*******
*****
***
أَنَّىْ اْلخَلاَصُ وَهَذَاْ اْلهَمُّ يصْلِيْنِي
والقافُ يَهْجُرُنِي والوَزْنُ يُعْيِيْنِي
أَقْضِي لَيَالِيَّ فِي شِعْرٍ أُزَخْرِفُهُ
لِيَعْجَبَ النّاسُ مِنْ شِعْرِي وَتَلْحِيْنِي
لكنّ ذَا الشّعْرَ يَأْبَىْ أَنْ يُطاوِعَنِي!
يَقُولُ مَا الشّعرُ إلاّ دَمْعُ مَحْزُوْنِ
***
مَا الشّعْرُ إلاّ هُمُومُ القَلْبِ يَنثُرُها
مَا الشّعْرُ إلاّ دِمَاءٌ تَحْتَ سِكّيْنِ
مَا الشّعْرُ إلاّ مَفَازَاتٌ أَجُوزُ بِِِهَا
نَحْوَ المُؤَمّلِ فِيْ الآفَاقِ يَحْدُونِي
مَا الشّعْرُ إلاّ مُنَاغَاةٌ أُذَوّبُها
لأصْنَعَ الحُبَّ كَأْسَاً كَيْ يُدَاوِينِي
***
مَا الشّعْرُ إلاّ حُشَاشَاتِي أُلَحّنُها
اْلبَوْحُ يُعْجِزُنِيْ وَاْلصَّمْتُ يَكْوِيْنِيْ
مَا الشّعْرُ إلاّ صَبَابَاتِي أُجَنّبُهَا
دَرْبَ الحَبِيْبِ فَلا يَدْرِي بِِمَا فِينِي
مَا الشّعْرُ إلاّ مُعَانَاتِي أُكَتّمُها
فَيَفْزَعُ القَلْبُ نَحْوَ الشّعْرِ يُفْشِينِي
***
مَا الشّعْرُ إلاّ أُوَيْهَاْتٌ أَحِنُّ بِهَا
نَحْوَ الدِّيَارِ فَلاْ دَارٌ تُوَاسِيْنِي
مَا الشّعْرُ إلاّ دُمُوْعِي حِيْنَ تَغْمُرُني
حِيْنَ المَدَامِعُ تَأْبَى أَنْ تُطَفّيني
مَا الشّعْرُ إلاّ خَيَالُ الخِلِّ أُبْصِرُهُ
فَيكتُبُ القَلْبُ نَشْوَاناً دَوَاوِيْنِي
***
مَا الشّعْرُ إلاّ دُمَيْعَاتٌ تُحَرِّقُنِيْ
فِيْ مَشْهَدِ الذُلِّ والأَخْبَارُ تُبْكِيْنِي
مَا الشّعْرُ إلاّ نُدُوْبٌ حِيْنَ تَرْسُمُهَا
فِيْ مَبْسَمِ الطّفلِ أَحْقَاْدُ اْلسَّكَاْكِيْنِ
مَا الشّعْرُ إلاّ دُمُوعُ العَارِ تَسْكُبها
صَبيّةُ الحُسْنِ : إِنّ العِلْجَ يُؤْذِيْنِي
***
مَا الشّعْرُ إلاّ غُضَيْبَاْتٌ أُنَفّسُهَا
مَا الشّعْرُ إلاّ دِمَاْءٌ مِنْ شَرَاْيِيْنِي
مَا الشّعْرُ إلاّ لُحَيظاتٌ أَلُوذُ بِهَا
دَفَاتِرَ الشّعْرِ عَلَّ النَّأْيَ يُؤْوِيْنِي
مَا الشّعْرُ إلاّ نُسَيماتٌ أَشُمُّ بِهَا
رَوَائعَ الطّيْبِ مِنْ عَرْفِ الرّيَاحِيْنِ
***
مَا الشّعْرُ أَحْرُفُ كِذْبٍ حِيْنَ أَنْظِمُهَا
أَسْتَلْهِمُ القَوْلَ مِنْ وَحْيِ الشّيَاطِيْنِ
لاْ الشّعْرُ يُبْدِيْ ارْتِيَاْحَاً أَنْ أُنَمِّقَهُ
لاْ النّفْسُ تَقْبَلُ نَظْمَاً كَالْمَلاَيِيْنِ!
مَا اْلشّعْرُ إِلاّ فُؤَادِي لاْ أُزَيِّفُهُ
لأُحْرِزَ السّبْقَ فِيْ دُنْيَاْ المَلاَعِيْنِ
***
مَا الشّعْرُ إلاّ مَرَايَاْ حِيْنَ تَنْظُرُها
تَكَادُ تَفْضَحُنِي لَوْلاَ عِيَاً فِيْنِي
لاْ أُسْلِمُ القَلَمَ المَجْنُوْنَ أَزْمِمَتي
لِيَجْمَحَ الشّعْرُ فِيْ دَرْبِيْ فََيُفْنِيْنِي
لَكِنّنِي فِيْ دُرُوْبِ الصّمْتِ أُلْجِمُهُ
لأَسْجُنَ الآهَ فِيْ قَعْرِ الزّنَازِيْنِ!
*******
*****
***
زياد
14/12/1428هـ
23/12/2007م
والنّاسُ نِيام ..!