|
يا أيها الطفل الذي لم أدر ما معنى بكاه |
زدني من الآلام كأساً ثم أسعفني بآه |
لولاك لم تدمع من الأوغاد آلاف الجباه |
ولما سمعنا الصخر ينشد للبراري والمياه |
ولما عرفنا أننا الأموات يا كل الحياة |
ما أنت إلا رعشة الليل الحزين مع المساء |
ولأنت زاد البائسات إذا بكين من العناء |
ولأنت رمزٌ للرجولة بعد أن صرنا نساء |
ولأنت مقلاع االبطولة والبسالة والولاء |
ولأنت أغنية الحجارة في المدائن والخلاء |
كم بسمةٍ لك في الطريق لها الصباح قد انفطر |
وكم الحروف التائهات غرقن من هول القهر |
وكم البلابل فيك تشدو فوق أصناف الشجر |
يا شامخاً رغم الظروف ورغم أحقاد التتر |
حقاً يموت الخالدون وأنت حي في الذكر |
|