هى نظرةٌ ..مع كلّ غصنٍ أسقطوه
تشُدُّنى أدنى مناشير الحفاةِ /
و عُصبةٌ للحفرِ ثَمَّ تفَحّصوا جذرا تألَّفَ
من حديدٍ و ذَهَب..
يتَحسَّسونَ عَتادَهُم ..
و بغير سلطانِ أتاهم كلما برِقَت
عيون الجذر /ها كظَموا بدايةَ رِعدةٍ
و تحَوَّلوا الأُخرى لأغصانٍ تَوَال
ثُمَّ عادوا يرمقون الجذر ثانيةً
ترَاكَمُ رِعدةٌ أخرى تُفَصِّلُ ما بصَدرِ
الطارقين قد احتجب.
ثُمَّ ماذا ؟؟
بسطةٌ فى الوقتِ أعرب منتهاها
عن مفاوز قائدٍ وزَنَ القسائمَ وصفُهُ
بالبذل مسلولا يبعثر مخرجاتِ الصَّدْعِ بين المعركة..
الساحةُ الكُبرى وآلافٌ تشاهِدُ
هل تَرى ؟؟
أعرابُ هذا القرنِ معتادونَ
فى أدنى خُطوبِ القومِ أن يلذوا صفوفاً
للتجمهُرِ باحثين عن النهاياتِ السعيدةِ
تختمُ الأهوال تلقائيةً
يبغون حرباً كالصِّغار مهذّبة ..
حرباً تُسَلّمُ قبل أن تطأ المساحةَ /
تطلب الإذن الكريم و تطبع القبلاتِ
شوقاً بين عينينا و تفترشُ الضُّحى..
حرباً تداعب جلدهم "واوا" فلا نزفٌ جليدىٌّ
تطَفَّل أو خُدوشٌ مُزعجة ..
هم جيلنا الـ "فافى" يقاتلُ حولنا
بالبسكويتِ و نكهةِ الرُّمَّانِ والعنبِ المجفَّفِ
كلما يأتى إليهم مَن يُذَكِّرُ بالحُروبِ
أفاد إعلامٌ ببلدةِ مَن قَضَى الإنذار
أنْ جزِّءْ حروف الحربِ فى آذانهم /
لا تُلقِها كالسيل تخترقُ المشاعرَ
قد نصَحتُكَ أن تَقول برفقةٍ : "حاحا"
تعقّبها بـ " رىرى " ثم " بىبى "
يستقيم الوقعُ تسمَعُهُ الجَماهيرُ اقتناعاً
أنَّ بالأوطانِ ( حرب ) !
أفإن تسير اليومَ دباباتُ مَن قَدِموا إلينا
بالمكِيدِ تنقَّلَت فوقَ الرِّمالِ تجذُّ أوَّلَ ما تَجُذُّ
فصائلا منكم يدُسُّونَ الرُّؤوسَ فلا انتفى عنهم
تمامُ العارِ أو ورِثوا حياةَ الرغدِ ممن قبلهم !
كَذبٌ مروءتنا البليدةُ ..
مَنْ تَغَنَّى باسمِها /خَصمٌ لميزانِ الشّرَف ..
** ** ** ** **
أرأيتَ مِن قبلُ اصطناعاً للأسَف ؟؟
** ** ** ** **
لا يعرفُ الأسبابَ مُلتاعٌ يفكّرُ
فى إعادةِ مشهدٍ لابن الوليدِ وما لديه
سوى اقتباسِ القعقعات مسطَّراتٍ بالسِّيَر.
سهوا يُسَوِّدُهُ التضاد و ما يناقضُ هزةً
ميمونةً للرأسِ من بعد استماعِ
الحادثاتِ و ماتَرَدَّد من أزيزٍ ثاقبٍ بين الشفاهِ
على جناحات الخبر ..
متحسِّساً من نفسهِ الجسمَ السَّليمَ
قد اطمأنَّ لبُعدِهِ عمَّا يصيبُ
مُرَدّداً : "رَبِّى سَتَر " !
هذا الذى مِن قبلِ ثانيةٍ تطَفَّلَ عالقاً
بابن الوليد ..!
فقَدَ العلاقةَ بين أجيالٍ تُفَصِّلُ للعُراةِ
رداءها الشَّفَّافَ مِن
ثلُثٍ يغطّى فرجةً بالصَّفِّ فاز بها - لَعَمْرُكَ-
ألفُ شيطانٍ يُشَوِّهُ حولهم معنى الأضاحى
حيثُ قامَ ابنٌ ليَقْلِبَ حُجَّةَ الآثارِ
مبتدرا أباه بقولهِ
- أبتاهُ قد أَنذرتُ فافهم إنْ تكررَ
أن أرى بُشرى منامى أمسُ أنِّى أذبحُك !/
ثلثٍ يُغَطِّى أنَّ عِند النِّيلِ مفتَتَحاً تَبَخَّرَ
حين صار لدى الأماكنِ والوَرَى
غازا مثيرا للضَحِك ! /
ثلثٍ يُغَطِّى مطلعا للقَرنِ يحملُ
من قواعدِنا بياناً لا يُطَبَّقُ غير أن
يأتى على استفتائهِ
إذ قال عِفريتٌ من الإنسِ استعينوا
بالذى قد جهَّزَ الغِلمانَ قصرا أن تبايعهُ
الجُمُوعُ لتَحتَرِق ..
فقَدَ العلاقةَ بين هذا عندنا يَطْغى
و بين جحافلٍ تتنفس الذكرَ الحكيمَ
و ترتوى مِن ( نِعْمَ أجرُ العاملين ) .
واستحدثت ( من بعدِ ضعفٍ قوةً ) حتى تشكَّلَ
من قُوى الأشهاد فى أعدائهم (ضعفٌ وشيبة )
مالوا على الأرتاق ميلا واحدا ..
صدقوا فلم تخْبُ التماعات الأسنّةِ
حيثما انفتقَ الصليبُ على جبينِ من افترى
سبقت مضاربَهم نواصى اللاّفتاتِ
صريحةَ الإعلامِ تكتبُ ما احتوته العمرَ أزمانُ الهُدى
لا يلتبس .
هل يستوى من يركب الأذنابَ منكفئاً/
و من ركِبَ الفرس؟؟
30/1/2008