|
دعني أثورُ فَقَدْ عَقَدْتُ لِساني![](clear.gif) |
زَمَناً و هَيّجَتِ الخُطوبُ بَياني |
إنْ كُنْتَ تَسْمَعُ في حروفي ضجّةً![](clear.gif) |
فالآنَ تُبْصِرُ ثورةَ البركانِ |
و الآنَ تَعْصِفُ بالقوافي زَفْرَتي![](clear.gif) |
و يشجُّ صَمْتَ الهمِّ هَمْسُ جَناني |
جاسَ المُصابُ خِلالَ قلبي و اشتفى![](clear.gif) |
منّي الزمانُ(ولا أقولُ زماني) |
فَلأيِّ شيءٍ كَظْمُ شعري غاضباً![](clear.gif) |
و لأيِّ شيءٍ بَعْدَهُ كِتْماني |
فَلَقَدْ يَطيرُ الغَيْظُ بينَ مدامِعي![](clear.gif) |
شَرَراً و تأكلُ أضلُعي نيراني |
فأنا المُعنّى و المُكنّى بالأسى![](clear.gif) |
و الهمُّ يَغْلي أيّما غليانِ |
أَمْضي و تَتْبَعُني العواصفُ كُلُّها![](clear.gif) |
كَيْما تصبّ الهوْلَ في وُجْداني |
كَفّي بكفّي و الشدائدُ حولَنا![](clear.gif) |
و أنا عَنِ الأفْكارِ مُنْحَسِرانِ |
أذوي إلى حيثُ الضمائرُ تنتهي![](clear.gif) |
و نسيرُ في خطٍّ من الهَذَيانِ |
كُلّي كَنَفْسِكَ و انشطارٌ أعْزَلٌ![](clear.gif) |
من نَفْسِهِ في الوهمِ مُنْطَلِقانِ |
و الوهمُ تأويلُ السنابلِ تنطوي![](clear.gif) |
حِقَباً على جَدَلٍ من النسْيانِ |
و الوَهْمُ تأويلُ الأنامِلِ ترتخي![](clear.gif) |
حول اليراعِ مُكفّناً بِلساني |
تصويرُ بُعْدِكَ في المسافةِ بَعْضِها![](clear.gif) |
عن أينَ حيثُكَ ليسَ في الحُسْبانِ |
فَدَعِ الفظاظةَ في الخيالِ و هاتِها![](clear.gif) |
في أيّ وقْتٍ شئتَهُ و مكانِ |
نَزَفتْ مزاميرُ الغيابِ غُيوبَها![](clear.gif) |
لَغةً على لُغةٍ بِغيْرِ مَعاني |
و تقوّسَتْ لامُ الطلاسِمِ عُقْدَةً![](clear.gif) |
و تفكّكَتْ دالُ البعيدِ الداني |
بيّارةُ الأحلامِ تنبُذُ شوكَها![](clear.gif) |
و تصبُّ ماءَ الوردِ في شرياني |
و أنا نَغُبُّ من الدلالَةِ شَمْسَنا![](clear.gif) |
و أسيلُ مثل الضوءِ معْ جَرَياني |
كُلّ كَكُلّكَ و انتظارُكَ صامتٌ![](clear.gif) |
فوقَ الحُقولِ مريضة الأجفانِ |
يا سادراً بين الغياهبِ أيننا!!![](clear.gif) |
و فراغُها و النصُّ مُمْتَزِجانِ |
تَتَبدُّ الأشياءُ حولي كُلُّها![](clear.gif) |
إلاّ صدى لَحْظيْكِ إذْ حَمَلاني |
ضلعي و نارُكِ و الطريقُ طويلةٌ![](clear.gif) |
و الفجرُ منزوعاً من الألوانِ |
و شُرودُ بوْصلتي و وَجْهُكِ باردٌ![](clear.gif) |
و الصوتُ مرسوماً على الجُدْرانِ |
و حكايتي و بُذورُ ذاكرتي و لا![](clear.gif) |
سُبُلٌ إلى سُبُلٍ و سِرْبُ أماني |
و العبْقَريّةُ في البلاغةِ و الخُرا![](clear.gif) |
فَةُ في الغَرابةِ و الخُلودُ الفاني |
بُعْدٌ لِفِكْرِكَ غائراً في عُمْقِهِ![](clear.gif) |
و سَحَابةٌ حطّتْ على ذوبانِ |
و تَجَلّياتُكَ و امتداداتُ الرؤى![](clear.gif) |
في حدّ بَحْرِكَ أمْرَدِ الشُطْآنِ |
أَنْقاضُ عِطْرِ البوْحِ خَلْفَ غُبارِهم![](clear.gif) |
العابرينَ إلى المجالِ الثاني |
الحاملينَ الشمْسَ فوقَ كُتوفِهمْ![](clear.gif) |
شَعْباً و قِنْديلاً من الأحزانِ |
الضاربينَ الصَخْرَ فأساً أسْمَراً![](clear.gif) |
الصافِعينَ الريحَ بالرّيْحانِ |
الناسجينَ من الدّماءِ رَصاصةً![](clear.gif) |
و من البنادقِ ثورَةَ الأكفانِ |
يَصْحو و تَغْمُرني العبارةُ لَحْظَةً![](clear.gif) |
بِسرابِها ويكفُّ عنْ هَذياني |
و يَغيبُ في وَعْيي و يَقْطَعُ دَهْشتي![](clear.gif) |
و النّبْضُ رمْلٌ حارقُ الخَفَقانِ |
و تنامُ ذرّاتُ الذنوبِ و هبّةٌ![](clear.gif) |
للشكِّ بينَ شقائقِ النّعْمانِ |
جَدَليّةٌ أُرجوزَتي جبليّةٌ![](clear.gif) |
فوقَ الجُروحِ سَحيقة الوديانِ |
مِلْحي, مناجمُ فَحْمِ حِبْرِكَ, أسْطُري,![](clear.gif) |
قَمَري,و كوْنُ شُحوبِكَ الربّاني |
و كواكبي العشرينَ ,تلعقُ صُفْرَةً![](clear.gif) |
حول الفراغِ,هزيلةُ الدَوَرانِ |
فُلْكي و تابوتُ انطفاءِ مجرّتي![](clear.gif) |
و قصائدي منحورةَ الأوزانِ |
و نُبوءةُ السَحَرِ المُعمّدِ سِفْرُهُ![](clear.gif) |
بُمُوَشّحاتِ مدامِعِ الرُمّانِ |
و البيْدَرِ المفْروشِ بالعَرَقِ الطوي![](clear.gif) |
لِ سَنابِلاً صيْفِيّةً و أغاني |
عَيْنٌ على المَجْهول تَقْرؤ خَطْوَهُ![](clear.gif) |
و تجسُّ نَبْضَ سرابِهِ الظمْآنِ |
و ضفائرٌ للشمسِ تفرشُ خدّها![](clear.gif) |
فَجْراً و تسْكُبُ عِطْرَها النوراني |
و عنادِلٌ تشْدو ربيعاً ناعِماً![](clear.gif) |
و تَبُلُّ رَمْلَ النبْضِ بالألحانِ |
جَدَليّةٌ أُرجوزَتي جَدَليّةٌ![](clear.gif) |
و هَديلُها مُتَقصّفُ الأشْجانِ |
جَدَليّةٌ و تَوَجَّعي و تَقطّعي![](clear.gif) |
في كُلِّ جُبٍّ شاحبٍ أَنْساني |
جَدَليّةٌ و أغضُّ حَرْفي دامعاً![](clear.gif) |
و أَسيرُ نَحْوي عَلّني ألْقاني |