الدمى النووية
عرض الرئيس الإيراني أحمدي نجَّاد، يوم الخميس 15 سبتمبر (أيلول) بعد لقاء مع فلاديمير بوتين، و رجب طيِّب أردوغان
استعداد بلاده لنقل تكنولوجياتها النووية إلى دول إسلامية أخرى.
قال «اننا مستعدون لنقل المعرفة الفنية النووية إلى هذه الدول».
ولما يرافق المقترح من صعوبات تقنية فانه يفقد مغزاه
وطبعا" نسي الجميع الجنرال برويز مشرَّف , وباكستان تمتلك منذ امد بعيد سلاح نووي ...
لكن الجنرال ركب موجة التطبيع مع اسرائيل، وتبادُل التصافح في اروقة الأمم المتحدة مع آرييل شارون،
مسقِطاً حلم الرأي العام المسلم بفاعلية سلاحها النووي
وصحا الكل من حلمهم كوننا غير قادرين في اللحظة الأكثر شدة على استعمال الورقة النووية، ولاينفعنا سلاحنا الثقيل ولن يعيد للعالم الإسلامي المسكين الحَرَم الثالث، وأيضا"لن يحرر بالتالي للعالم المسيحي كنيسة المهد ودرب الجلجلة وغيرها، وكل بقعة مقدسة احتلتها اسرائيل
قلت من قبل واقول
انه سلاح بحاجة الى حمايتنا منه !
باكستان الاسلامية غمرتنا بفرحة يوم ان مّن الله عليها بمولود أسمه (السلاح النووي) وتبين انه عاجز لايحمي احدا بل هو يتوسل من يحميه ويحرسه وبدقة اكثر.. من يستخدمه
وايران مذبذبة بين ان تصرح بقدرتها لتصنع صنما نوويا آخر , وبين ان تكفر به وتنكره , والجميع لاهثون وفوقهم لافتات(الصيت ولاالغنى) على حد تعبير اخواننا المصريين
ثقيلة هي اسلحتنا اذن وبعيد عنا منالها واملنا ان تطرد لنا محتلا او تعيد لنا حقوقا او حتى تؤمن لنا أمان لامتنا الخائفة الوجلة بعد ان اصابنا الوهن فأحببنا الحياة بالشعارات وكرهنا الموت بالعنتريات , وهل نفع بغدادنا فحفظها من السقوط سبعة ملايين بندقية هيئت ليوم الفصل والناس عزاؤها في حزنها عدم امتلاكنا اسلحة ثقيلة ونلوم ايادينا لانها لم تحسنا صنعا , ذلك ان عقولنا مازالت غافية في رقادها منذ اكثر من الف عام حين سقط الانسان كما المدن اليوم قد سقطت !
ودهشنا كيف صارحامل السلاح في بلادنا مصدر رعب لأخوانه شديد وعلى مخالفينا رؤؤف رحيم
وحين وضع المتنبىء قانون الجدوى فقال على قدر اهل العزم تاتي العزائم لم يكن ليتصور مايحصل اليوم كيف تلك العزائم هي من يجلب لامتنا الهزائم, ثم اليس السلاح جميع الناس تحمله فلماذا نفعه عند غيرنا اكثر من ضرره , ولو عاش معنا لابصر في اعماق كل منا وقد أختبىء شخص مهزوم يقاوم الظلم بالايدي لابالابصار ويتغافل عن اول أعداءه وأقدمهم... (فكره) .. الذي تصارعه الاساطير والخرافات واوهام المتآمرين المشيعين لعقم عقليته فيصدق سلبيته فتتحقق هزيمته قبل دخوله المعارك
فحين تهجم جرثومة على جسدنا فستصييبه بالمرض, وحين تهجم جرثومة على فكرنا فستشله وتربكه وتحيلنا الى فصيلة الانعام وربما اضل سبيلا !!! لكنني ولله المنة قتلتها يوم ان علمني ابي حين يلقي محب لي التحية اردها صارخا.. ( وعليك السلم والعلم )
فلن يفشى السلام بيننا الابالعلم ولن يهلك سلامنا الا البنادق والصواريخ
فياليتنا نحرص على سلاحنا الثقيل
وهي رؤؤسنا
كحرصنا على سائر اسلحتنا وهي خفيفة , قتلتها يوم ان وضعت لكل عدو سلاح يلائمه فكم من عدو يعيش بيننا وعيوننا لاتبصره هو اقرب الينا من حبل الوريد
يحكى انه ذات يوم ألقى الإسكندر القبض على قرصان عاث في البحر فسادا فبدأ في توبيخه:
أيها الإرهابي
لقد أفزعت الناس؟ قال له القرصان: أنا أغير بسفينة صغيرة فأسمى قرصانا. وأنت تنهب كل البحار وكل الناس بأسطول كبير فتسمى إمبراطوراً كما هو بوش الشريروالذي يسمينا دول الشر,
فهذا هو الفرق بين حجم السلاح وحجم العدو
فتنبهوا ياسادة وحافظوا على حبال اوردتكم !!!!