النصرُ آتٍ رغم أنف الكارهين
هوِّنْ عليكَ فليسَ الحقُّ محتَطِبا في عتمةِ الليلِ، ضلَّ البدرَ والشهبا فلينصبِ العتمُ فوقَ الدَّربِ خيمتَهُ وليشعلِ الغدرُ في أوطانِنا اللهبا وليخطفِ الظلمُ منا كلَّ مزهرةٍ وليمنعِ القحطُ عن أجوائِنا السُّحبا وليسقِنا من مرارِ الكأسِ شربتَنا وليجعلِ القلبَ محزونًا ومضَّطَرِبا لكنْ وربِّكَ لن يرتاحَ في وطنٍ مادامَ فينا ضياءُ الحقِّ مُنسكِبا مادامَ فينا كتابُ الله قائدَنا كتائبُ اللؤمِ لن تجتثَّنا عَرَبا مادامَ فينا نساءٌ لايلدن سوى أشبالِ أسْدٍ تصدُ الغزوَ والكُرُبا من بينِ حزنٍ وقهرٍ فجرُ يقظتِنا بالنُّورِ يأتي، بنصرِ الله ِمُصْطَحَبا كالفجرِ منبلجًا بالنورِ منبسطًا بالمجدِ مؤتزرًا بالله محْتسِبا إنِّي لأسمعُ صوتَ الشَّعبِ منطلقًا بالحقِّ يأخذُ ما من مُلكِنا سُلِبا بالحقِّ ينشرُ ما عاشَ الوئامُ بهِ بينَ الأنامِ بشرعِ اللهِ مكتسَبا فامسحْ عن العينِ دمعَ الذلِّ منتفضًا لرفعةِ النفس إنَّ الحقَّ ماغُلِبا
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكمُ فخرًا فأحمدُ منكمُ ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن