|
ستشرقُ الشمسُ والإصباحُ يقتربُ |
|
|
ويرحلُ الليلُ والظلماءُ تنقلبُ |
والروحُ ترفلُ في سعدٍ وفي أملٍ |
|
|
والدمعُ من فرَحٍ يهمي وينسكبُ |
والشعرُ يختالُ فخراً في قصائدهِ |
|
|
كأنَّ أبياتَهُ الجوزاءُ والشُهُبُ |
والخير في بلدي كالغيثِ منهملٌ |
|
|
يحيى به السهلُ والوديان والكُثُبُ |
والخير في بلدي كالشمس ساطعة |
|
|
لتنشرَ النور مهما تعتلي الحُجُبُ |
وأعظمُ الخيرِ حفاظٌ نرى بهمُ |
|
|
آمال أمتنا تدنو وتقتربُ |
بالأمسِ سطرتُ أبياتاً مدحتُ بها |
|
|
فتاةَ خيرٍ لدينِ الله تنتسبُ |
بعزمةٍ حفظتْ قرآن بارئها |
|
|
لم يلهها أبداً عن حفظها اللعبُ |
واليوم أنثرُ أشعاري مغردةً |
|
|
لأنجمٍ في سماء الدينِ تلتهبُ |
لحافظاتِ كتاب الله كوكبة |
|
|
يشعُّ منهنَّ علمٌ حشمةٌ أدبُ |
ذواتُ دينٍ إذا الأقوامُ ميزهم |
|
|
جاهٌ وأعلاهمُ عن غيرهم ذهبُ |
كأنهنَّ بساتينٌ معطرَةٌ |
|
|
أو البحورُ وفي أعماقها العجبُ |
مدحتُهنَّ وما مدحي سيبلغهُ |
|
|
قدراً لهنَّ وعند الله أحسبُ |
يا حافظاتِ كتاب الله قافيتي |
|
|
عن مدحكنَّ بها عيٌ وتضطربُ |
وهل يوفي قريض الشعر من حملتْ |
|
|
قرآن ربي ونثرُ القول والخُطبُ ؟ |
لا والذي نفسُ من فاضتْ قريحتهُ |
|
|
بأمرهِ وله المحيا ومُنْقَلَبُ |
لا يبلغُ الشعرُ بعضاً من فضائلها |
|
|
تلك التي بكتاب الله تعتصبُ |
تلك التي لبستْ ثوب الحياء ولم |
|
|
تخلعهُ ، كلا ، وبالإيمان تحتجبُ |
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أدبي |
|
|
عنكنَّ يقصر ماذا يكتبُ الأدب ؟ |
يا مَنْ أَعَدْنَ لنا تاريخَ أمتنا |
|
|
ماضٍ به يزدهي العجمان والعربُ |
ماضٍ تشعُّ به أنوارُ مسلمةٍ |
|
|
لدينها كل غالٍ عندها تَهِبُ |
يا حافظات كتاب الله في زمنٍ |
|
|
سماته اللهو والأزياء والطربُ |
فيه الحجابُ بكى مما ألمَّ به |
|
|
وحُقَّ والله أن ينتابه العجبُ |
يا حافظاتِ كتاب الله ذا أملي |
|
|
بِكُنَّ يُمْحى بهِ الإحباطُ والتَعَبُ |
كأنني أنظرُ الأيامَ مقبلةً |
|
|
وأمتي في جبين العزِّ تنتصبُ |
وأمتي من سبات الذلِّ قد نهضتْ |
|
|
واسترجعتْ مجدها من كف من سلبوا |
ورايةُ الدينِ في العلياء شامخةٌ |
|
|
وفي الحضيض السُدَاسيَّاتُ والصُلَبُ |