إن كان قلبكَ في الجنوب أقامَ فلمَ السموّ تُداعب الأحلامَ . إن كان سرّك قد أبى نسيانها فانسَ السموَّ وسابقِ الأيامَ تخبرك داري والنويَّ وأهلها عن طُهرِ مائي إن عجزتُ كلاما. كعبيةٌ حرٌّ هوايَّ ومُسرجٌ بلباس عزٍّ ما صُرعت غراما . في أرض هيلي عزتي وكرامتي فيها ورثتُ من الإباءِ لجاما . عن دار قوم لم تذل جُدودهم ورثوا من الجبل الأشم سناما . في مربعي دَرْسُ الكرامة مَعْلمٌ والطيب فاحَ بأرضها وتسامى . عشْ بالجنوب مُسَوَّداً ومُنَّعماً أسفي عليّ فما أصبتُ سِهاما. ودع الهوى الصدّاح يبرقُ نوره أما شموعي فلنْ تصيرَ ظلاما من قال: أنِّي ارتضي بدلاً فلوء حبي شامخٌ مقداما . إن كنتَ تحسب أن أعيش نصيفة بيني وبين هواهمُ فسلاما . ما كنت أرضى أن أبيت رهينة والروح تسري تلاعب الأوهامَ. إمَّا الفؤاد بُطَيْنَّهُ وأُذينَّهُ أوأن أعيش بعزَّتِي وختَاما