إلى جِِنَانِكَ
باركتَني وتحرَّرْتٌ
والنورَ تنشقْتُ
ما أحيلى هذي الجِنان!!
إليها تسلَّلْتٌ
حورياتُها
وحُبَابُ السُّكَّر
تفترشُ عِطْرَ المرمر
أرواحُنا
تداعبُ فيها الخميلَة
يُقَبِّلُ دمْعُها تلك المآذن
تعاقرُ ثغورُها
خمرَ خدودي
ويغتلي شهدُها في الحدود
تستلِذُّ الهجعةَ هذي التخومُ
وتعْتلي صقورُها
مُقَلَ الحنين
ذئابُ الحقولِ نعاجٌ
ولونُ الحريرِِلها لباسٌ
أعانقُ فيك
نسرَا أُقاحا
وروحي تحاورُ بردَ المنونِ
كؤوسي تطاولُ
شهْبَ المصيرِِ
وكلُّ الدروبِ امحاءُ
هل عطَّر حبُكَ علقمَ السنين ؟؟؟
أم هدرَ نبيذُكَ
في الشرايين؟؟؟
بقلم وفاء الأيوبي
طرابلس لبنان
10/6/2008