هي مقتطفات من بوحيّات و هذيانيّات مع الأديبةٍ الكريمة /أوراق الثريا/في أحدى المنتديات سأضعها هنا في الواحة على مرحلتين..
/1/
إنْ شئتَ أن تموتَ ..
فلا تتمهلْ
و لا تقف دقيقةَ صمتٍ على روحِكَ ..
تودّعُها ..
وتلقي عليها باقاتِ الورودْ
مُتْ و حَسْبْ
لعلّكَ تحيا في الكفَنَ الورديّ الأخيرْ..
حياةً أولى..
و دَعْني أحملُ صوتَيَ الأخيرَ
و أتبعُكَ بعدَ حينٍ من الدَمْعْ
....
/2/
....كمْ عليْنا أن نموتَ لنحيا لمرّةٍ واحده..!!
كم عليْنا أن نتعب لنرتاحْ..!!
قُمْ و أطفئ قنديل الصدفة..فلا صدفة بعد الآن تجمعنا..الوقتُ يتراجعُ عن كُسورِ الذاتْ..و ينكسرُ على منحدرٍ آخرْ...و يهوي إلى سحيقٍ آخرْ..
من (رسائل إلى مجهول)
/3/
مُصابٌ ..
و رؤيةٌ منطقيّةُ البوْحْ..و قافلةٌ انكسارٍ على أشواكِ الشوقْ..
أتأمّلْ
أتَناثرُ حمائمَ قصائدٍ على جروحِ الذكرى..
و لا ذكرى
و لا حمائمْ
و لا قصائدَ دونَ جروحٍ فاتئدْ أيّها السادرُ في غيوبِكَ..
المنحدرُ عن جناحِ جبلٍ من الحسرة..
أتأملْ
أتأرجحُ بين عُمْقي و عُقْمي ..
أستلّ شمعتي من ضلعٍ أدْمَنَ الإنحناءَ على طيورِ النزيفْ
لن أشتقَّ من الفلسفةِ سرابيّةَ الصورة..
ففي الجراح خيلٌ و ليلٌ و وريدْ ..
لأركبْ و لأندبْ و لأسكبْ
أنحني لوقتٍ يمرّ بصمتٍ على برزخي..
/4/
أستعيرُكِ مُفْرداتٍ للغيابِ و للحضورْ..
تستعيرين الجراحَ لكي تخطّيها ملاحمَ أو طلاسمَ
فوقَ آهاتِ السطورْ
لا تضيعي في عروقِ الوردِ..
و اقتبسي الندى
و الأقحوانَ على المدى في ثوبِ نورْ
و اشنقيني بالجدائل..
مسّها حنّاءُ شمسٍ عاشقٍ..
و لتغرقيني في ملذّاتِ الشعورْ
/
/
/5/
القادمُ يخيفني..
و غلالةُ الرياحين النشيجيّة الهمسْ
مصبوغةً بكُحْلِ سُهادٍ و فحمِ إرهاقْ
لا تنظر إلى الأمام و لا إلى الوراء..
إليّ انظرْ و حسبْ
أنا أعماقكَ الهذيانيّة..
أنا بُعْدُكَ الفجريّ..
أنا أناكَ المنتشرة شوقاً في شرايينكَ الحرفيّة..
لا تنظرْ
الشمسُ بعيدة ..
و كذلك العودةُ من الغيابْ
/7/
على ثُريّا المجاز المتعثّر بقافيةٍ أو رمشٍ نخيليّ المشهدْ..
أتّكؤ على عمودِ السرابِ المتجمّدِ ...
و أترامى صحراءً مورقةَ الحنانِ إلى قطرةِ همسٍ من قرنفلِ السحابْ..
أغزلُ فُتاتَ الحياةِ المزورّ على صفيحِ الظمأ..
أشتقّ الشوقَ من شقوقِ حنجرةِ الأفق المطويّ تجعيدةً في جديلةِ أَرَقْ..
أختنقُ تنفسّاً للهجيرِ في رئةِ الضياعْ..
أقتربُ من نهايةِ الضمائر المنشقّةِ عن أسمائها... حيثُ البداية تشقّ وَجَعَها في صُوّانِ الحزنِ المُندّى بدمعِ المفارقاتِ..
على ثُريّا المَجاز النّشازِ أضيعُ و أجدُ نفسي ..