جهلاً بمجهول الكناية لا أُكنّي من أُحبُّ بما أُحِبّ
و لا أُحبّ كما يُحبُّ بأن أُحِبَّ
و لا أحرّرُ رمزَ صورتِنا التي أشبعتُها بالرمز صورةَ عابريْن إلى المكانِ
و لا مكان لكي نكونَ به و كنّا حين لا كنّا كأنّا مُشبعين بشهوةِ الياسْمينِ /نشوةَ رعشةٍ جنحتْ و رعشةِ نشوةٍ جمحتْ /..
فَأولى بالضلالِ بأن نضلّ إلى الغرام فلا نُدَعُّ إلى اليقين بِحَجْم خيبتِنا الطريحةِ أرضَ سقطتِنا بما لا نشتهي شَكّاً و شوكاً ..
عارييْنِ -من البلاغةِ في هلاوسنا على استحيائنا الصوفيّ صدفةَ صدفةٍ - كنّا ..
فلا تُنْكِرْ علينا ما تنكّرنا لهُ ..
و ابعث مجازَكَ منهُ من لا مرقدِ الموتى إليهِ فيصبحُ التفسيرُ أسهلَ في صعوبَتهِ و تصبحُ غَمْرَةُ الحُمّى علاجاً للكلامِ من الكلامِ..
تأمّل الوردَ المُندّى في تجلّيهِ الخرافيِّ ادّكاراً كي تحرّرَ وحدةَ الناموسِ من قاموسِهِ الأرضيِّ في (الفوقِ) السديميِّ البعيدِ..
و لا تدعْني في (تَدَعْنا) أي ضميريْنا فلسْنا حين يحمِلُنا الحِمامُ على الحَمامِ إليهِ غيرَ مُسيّرينَ..
فكيفَ نكتسبُ الضمائرَ من نزوحٍ لا إراديّ إليها ؟!..
و الضمائرُ من إراداتِ التكاملِ و الكمالِ ...
تعلّقٌ بالمستحيلِ المستمرّ من البدايةِ للبدايةِ حيث لا حربٌ تُحارَبُ بالدلالةِ أو بتوريةِ المسافةِ بين بينيْنِ استعدّا للتذكّر ..
إنّ ذاكرةَ الشواهدِ ليسَ تنضبُ من عبارتِ الرثاء المستشفّةِ من روائيّاتِها..
و الحربُ ناقوسٌ لننسى كلّ ما لا نستطيعُ تذكّراً للقمحِ في غربالِهِ الغيبيِّ عمقاً ..
حيثُ للتاريخِ _جرحاً_ ذاكراتٌ لا نقصّفُها بخوفٍِ منجليٍّ ..
يومَ تنهرنا عن البحرِ احترازاً..
ليسَ يغرقُنا السلامُ تناسياً ..
حُبّاً بِموتِكَ مشمساً عبقاً تذكّرْ ..
حبّاً بمن تبكي تذكّرْ..
حبّاً بجرحِكَ نازفاً ذكرى تذكّرْ
حربٌ لهم فينا
حربٌ لهم معنا
فذكرى للحضورِ و للغيابِ الغائبونَ
فكنّ حضوريّاً و لا تنسى ...
تذكّرْ ما يريدُ الحاضرونَ لنا فَتُذكَرْ