ماذا سأفعلُ إنْ غزاني الشوقُ ما بعدَ العشاءْ.......
هلْ سوفَ أخلعُ كلَّ أقنعة الوقارِ وأرتدي ثوبَ الجنونِ أو الغباءْ
أمْ ما تراني فاعلٌ
هلْ سوفَ أشعلُ فوقَ نهدكِ شمعةً ...
حتى نصيرَ كشمعتينِ
تزينانِ بضوءِ حبِّهما المساءْ
أنا لستُ أعرفُ يا أنا أيني أنا
أنا ربما قدْ بتُّ أحملُ بعضَ صِفَةِ الأنبياءْ
أو ربما فوقَ السحابِ معلقٌ.....
بينَ النجومِ مخبئٌ
أو فوقَ رعشاتِ المياهِ الهاطلاتِ من النخيلِ على الشتاءْ
أرجوكِ من دونِ اقترابٍ بيِّني
ماذا الذي قد جاءَ فيكِ لغرفَتي
هلْ بعضُ شوقٍ للحبيبِ تكلَّمي
أمْ أنه حبُّ السماءِ الى السماءْ
أنا فاشلٌ في فنِ (تعليق)النساءِ
وجعلِهن خواتما بين الأصابع يمتثلن لما أشاءْ
ما إنْ أبوحَ لأي بنتٍ بالمحبة والهيامْ
حتى أراها مثل كلِّ السابقاتِ ومثل كلِّ الأصدقاءْ
تمضي لشيءٍ ليسَ تعرفُ طبعَهُ وجنونَهُ
ما دامَ كلُّ همومِها تركي أصارعُ كل أفرقةِ الهواءْ
أنا نرجسيٌ في القصيدةِ عادةً
لكنني وحدي لوحدي بين أوديةِ الحروفِ كمثلِ أوراقِ الخريفِ
.... تطيرُ مع ريحِ الشتاءْ
عشرونَ عاماً عشتُها وعرفتُها
في طولِ عمري ما عرفتُ حقيقةً أو قصةً
الا وكانَ جمالُها في الأصلِ من حاءٍ وباءْ
فانظر حكايا قيسُ ليلى والملوّحُ وجميلٌ وكثيرُ وابن بردٍ وابن وردٍ
والربيعةُ والمرقشُ .... سوفَ نعرفُ أنهمْ
باعوا الحياةَ لأجلِ حبٍ صادقٍ.
تكسوهُ دفقةُ كبرياءْ
وأراهُمُ عاشوا وماتوا _ رغمَ قسوةِ عصرِهم_
بين المحبةِ والوفاءْ
بين القصيدةِ والقصيدةِ مرتمٍ
متمددٌ بين الصنوبرِ والكرومِ
الساكراتِ من النبيذِ او النهودِ
متنقلٌ بين الورودِ أشمُّها وأضمُّها.....
وأضمُّ أثداءِ الغروبِ
كمثل أثداءِ النساءِ
ولا أبالي
.
(هذه اول بطاقة
ارجو ان تنال اعجابكم
ساطرح الباقي فيما بعد)