تناشدني وقد عصفت جراحي بأن ألقي ويا عجبا سلاحي فمن للقدس بعد الله غيري ومن للدين إن كسرت رماحي ومن يا قوم للأوطان ذخر إذا اقتصر النضال على النباح ومن عَشِقَ الكرامة كيف يرضى سلاما في المروءة كالسفاح فلا سلمت يداي إذا بسطت بلا خجل إلى صهيون راحي وهل يُجنى سلام إن جنحنا وظل الخصم مرفوع الجناح فلا والله لن يُجنى سلام وشعب القدس يُذبح كالأضاحي فأين العُرْبُ من مأساة شعب أما فيهم بقايا من صلاح نتيه بقمة الأعراب فخرا وما برحت مرابض للنطاح فدوما لا تقود إلى وفاق وأنَّى أن تكلل بالنجاح ولاة الأمر قد بتم سقاما وصرتم سُبَّةً في كل ساح فما فيكم أبيٌّ حاز نصرا ولا يوما تقلد بالوشاح وكنتم في الكريهة مثل ظبي تضيق بسوقه رحب البطاح فلا البيداء تسعفه فرارا ولا يجديه تذليل الجناح وإن يرد الغزاة حياض قومي يؤم ولاتنا حوض الرَبَاح فصار مُسَيلم الكذاب فينا إلها غط في كفر بواح يريد حياتنا ليلا طويلا عبوس الوجه مكفوف الصباح وإن عبس الظلام فسوف يمضي ليضحك بعده ثغر الأقاحي
شاعر لا اعرفه