|
إذا نَطَقَ العذول فلا تُبالي |
و أَبْطِئ في كِتابَتِكَ الأمَالي |
فهلْ أنتَ الحَكيمُ لكي تُجِبهُ؟ |
و هَلْ أنتَ الحَليمُ كما بَدا لي؟ |
فلا تَثأرْ لثأرٍ غيرَ دِيْنٍ |
و لا تَأخُذْ كَلاماً مِن تَعَالي |
رأيتُ الناسَ قد ظَنُّوا بِظنٍ |
و عَاثُوا في الكتابةِ و المقالِ |
و قَالوا قَولَهُمْ جَهلاً و زَادوا |
و ضَاعوا بَينَ عاطِفَةٍ و مَالِ |
أَغَضْبةُ جاهِلٍ قَد قَال يَوماً |
تُثِيرُ بِنا الحَفِيظَةَ في السُّؤالِ؟ |
فأينَ العَقلُ؟ قَد ضَاقَ الحَكيمُ: |
و أينَ العِلمُ في هَذي العُجالِ؟ |
تَعَالَ بِنا نُلَملِمُ ما أَثَرْنا |
و نَعفُو عَنهُ، هَلْ تَفقَهْ مَآلي؟ |
سَكَتُّ عَنِ القَصِيدِ فَلا تَظُنُّوا |
بِأَنِّي قَدْ عَجِزتُ عَنِ المَقالِ |
قِراءةُ شِعرِكُمْ تسمو بفكري |
لأكتُبَ في القَصِيدِ بما حَلا لي |
"بحور الشِّعرِ وافِرُها جَميلٌ" |
و لَسْتُ بِوافرِ الشّعرِ المُحالِ |
و في طِبِّ العُيُونِ لَكُم مِثالٌ |
أقولُ القَولَ في ضَربِ المثالِ: |
سَباني الهَدبُ في عَينٍ و جَفنٍ |
و نمت عن القَصائِدِ في جمالِ |
كَتبتُ العِلمَ في نَـثْرٍ جميل |
أَأُخطِئ فيهْ؟ لا تَرأَفْ بحالي |
و أمَّا الشِّعر نبراس لقلبي |
جَرَأتَ عَليَّ؟ فأُشْنَقْ في حِبالي |