صمت تعالى فاكتوى الحرفُ والجرحُ أبلى جرحَه الوصْفُ ويدي تلوِّح وسْط مظلمةٍ هل من يد حولي ستلتفّ ُ حكم الشتاتُ فليس يجمعنا حبّ وليس يُذيبنا لَهْـفُ وتكاثرتْ آلامنا ففمُ ال أيّام يشكو والهوى يجفو وحديثنا:جمرٌ وقنبلةٌ في الليل عانق نارها النجْفُ وحرائق بغدادُ تحملها والنخل أ ُشعلَ فوقه السعْفُ ومواطن نامتْ على وجعٍ يصحو فيُضرمُ ليله القصْفُ صبْحٌ كئيبٌ شمسُه ذبلتْ والأفْقُ خضّبَ وجهه النزْفُ وحنيننا غابت شواطئه لا الموجُ يُرجعها ولا الصدْفُ بغداد حلمٌ تائه خمدتْ أضغاثه واجتاحها الضعْفُ وأبادها ليل أظافره تمتدُّ في دمها وتصْطفّ ُ يا قِبلة العشّاق،يُؤلمني عشقٌ يموتُ وعاشق يجفو وعواطف كانت إذا لمحتْ وجه الحبيب سماؤها تصفو وبشاشة ترتاح في لهبٍ نيرانه هيهات لا تغفو ومحبّةٌ نسج العناقُ بها وطنا لمن عشِقوا ومن وفّـُوا أهواكِ يا بغدادُ،هل زمني من أنزل البلوى؟أم الخوفُ؟ أهواكِ يا بغدادُ ثار دمي والجمر في عليائه سقـْفُ أهواكِ يا بغدادُ، من قتلوا؟ في ليلة الأفراح من زفـُّوا؟ هل أطفؤوا الأحقادَ؟هل رجعوا للحقِّ؟ هل تابوا؟ وهل عفّـُوا؟ وجه المدينة مرعبٌ..رسمتْ قسماته الأوهامُ والزيْفُ وشوارع الأشواق أحزنها نصفٌ يُقاتلُ ضدَّه نصْفُ أهلوكِ يا بغدادُ هل عرفوا؟ أم خانهمْ في ذلك العُرْفُ وفضاؤكِ المسْودُّ مذ زمن ٍ يا ليته يودي به الكَشْفُ بغدادُ مهما كان من نكد ٍ فغرامنا ما بيننا يهفوا
مدينة سعيدة في1/10/2007
من ديوان" أنا يا أنت" الصادر عن دار الأديب للنشر و التوزيع،الجزائر