في زمن لم يعد فيه حيز كبير كي نغني له أجمل أغاني السلام والهناء وقد باتت تعمه الفاحشة والخلاعة والظلم في أوطاننا واتسعت فيه دائرة القبح لم أجد ملاذا من كتابة قصيدة أعانق فيها أخيلة الموت والشجن
هذا الغروب عصي في شروق غدي والليل يحجب نور الكون بالرمد أي الظلام يقود الحزن أوله. وأي قادمة يكبو لها عضدي يضمني وجع في كل حادثة ويشرب العمر ماء الصبر في البرد الموت يرسمني والظل يكتبني فوق الصحائف إذ يرقى له مددي كم أنت منتشر في كل ما أجد .تسري إلي كأن البحث لم يجِدِ إن البصيرة قد أودى بها البصر .خلف الظلام فهل ياقلب من رشد ياموت أوغل زعاف الفقد في العدم إن الحياة بغير الموت لم تعِدِ أحيا كأن سنين العمر باقية. .وأرهب الموت إن أفضى له جسدي كم يستغيث فمي بالآه منتشلا هواجس الجرح والأوزار والعقد لكنه جسد من طول ما عصفت .به الصواعق لم ينزف سوى الحسد حتما يرد لنا الإيمان موطننا .فاحمل جرارك واترك واحة الأسد إن العيون يريق الدمع مشرقها .ومغرب الحب لم يوصل له رغدي آه وكم هربت في الشعر مزهرة. .وكم تمادى نزيف الموت في الأبد ما إن تزول ورود العمر هاربة إلا تعالت قيودٌ فوق ملتحدي حتى الشموع التي في مائها انطفأت. ذا اليوم تشعل وقدا في خمول يدي