أصحو من أحلامى صباحاً
على تغريدة عصفور وحيد
يقف كعادته على حافة شرفتى
ويطير مرفرفاً بجناحين
بلون تراب الأرض
عندما يرانى واقفة
أفتح ذراعاى
لأنفض عن جسدى ..وعقلى
آثار أحلامى الجميلة
وأمضى الى مرآتى
لأطالع وجهاً
هو لى..
ولكنى لا أراه
بل أراك أنت فيه
أبصر عيناك..تتفحصانى
تشعان دفئاً
يروى روحى العطشى اليك
أبصر فمك..يحادثنى بكلمات
أتمنى لو أسمعها منك
أجدنى..
وقد وضعت كفى على المرآه
أتحسس جبينك
الذى يضىء طريقى
تسألنى..
أنى لك أن تعرفينى
وأن ترين ملامحى
وأنا كالطيف فى خيالك
مثلما أنك طيف أمامى
ولا أرد
فما من رد عندى
اننى فقط أمضى عبر مرآتى
كبطلات القصص القديمة
لأجدك أمامى
بملامحك التى أعشقها
وأقترب منك..
ونسيم سحرى معبق بالأريج
يدفع غلالتى الحريرية
باتجاهك
وأقترب منك
أقترب
حتى أمضى خلالك
فأنت طيف
وخيال
بخيالى أنا وحدى