في زمني تبكي النساء
و كل النساء تجيد البكاء
دموعهن تهوى الرحيل
و في الاحداق تأبى البقاء
يعشقن النحيب
بعيدا عن العزلة والانطواء
في بلادي وفي كل البلدان
النساء تجلد النساء
شغلهن الشاغل رجل ...
و حسد و بغضاء
السنتهن طويلة
و حبرهن كذب وافتراء
نساء جائعة ...
جوعها الحب ...
و تؤمن بان الرجل هو الغذاء
فصارت تلاحقه
و تطعن من تقف في طريقها
فالبغض اليوم صار لها الرداء
في زمني امرأة مختلفة
عصية الدمع
عشيقة الانزواء
تكره الضعف
و النظر الى الوراء
تحزن و لكن بعزة
و شموخ وكبرياء
امرأة و ليست ككل امرأة
امرأة تختلف عن باقي النساء
امرأة ترفض العيش في بلاد
علمها شارب ...
و نشيدها الوطني لحية ...
و المرأة فيها اسطورة من عهد البيداء
خليلة ورفيقة
و صديقة في الخفاء ...
فالشرع احل له اربعة
و الشيطان منحه الباقي
من بنات حواء
لا فرق بين زوجة و خليلة
فكل النساء سواء ..
نساء شعارها :
" اسر زوج و لا حرية البغاء "
فسلمته مقاليدها
و على عذريتها العزاء
فاليوم جاءها نعمة
و غذا يرحل عنها ابتلاء
استمتعت به دهرا
و باقي العمر تقضيه شقاء
فقد فقدت زهورها
من اجل رجل
ما صان عهدا و لا وفاء
امرأة ليست متمردة
و لا من زمن الانبياء
و لا تكره بني جنسها
و لا هي اقوى الضعفاء
لكنها ترفض العبودية
و ترفض ان تكون حمقاء
شعارها العقل
في زمن غاب فيه العقلاء
ترثي كل يوم زمنا
ضاع فيه الشرف
و في النساء خاب الرجاء
في النساء خاب الرجاء
في النساء خاب الرجاء
مع تحياتي واحترامي الى بنات حواء
وئام