أنَا الآخـرْ(أنا ذاتي /
يغازلُ فِكرَتي سِرًا
ويسرقُ كلَّ مَا خَبَأتُ لامرِأتـِي
من الذِكْرَى
ويَسْرقُني
ويَسْلُبـُنِي
أنَا أخـــرَى
وما يكسِرْ ..
وما لَقفَتْ يميني
من أناشيدِ الرعاهْ)
غيابُ الروحِ عَنْ جَسدٍ من الحمَّى
وقافلةٌ من الكلماتِ تمضي حيثُ لا أمضي
ومعمعةٌ
ونقعٌ
سوفَ يسردُ وصفَهُ أعْمَى
كمَا لم يعرفِ الرائي
أنا الحادي
وصوتِي مثقل بضَبابِ أغنيتِي
لمنْ نبرِي أنَا يَعلُو
وخلفي ليسَ ذا زرعٍ
أمامي ليسَ ذا زرعٍ
ولا وطءٍ
ولا وقــعٍ
شحيحٌ كلُّ ما فِي زادِ خارطتِي
أوجهي ما أراه الآن َ !
وجهي ليسَ مَمولكًا لدى امرأةٍ
تشكلهُ عَلى إيقاعِها
قسرًا !
ولي وقعِي
ووجهي ليسَ لَي أيضـًـا
أنا الحمَّى
تصيبُ البعضَ
تعزِلُهم
وترفعُهم وتـنـزلُهم
كحادثةٍ من الإيقاعِ
يَـقْـطَعُها سُعالٌ مثقلٌ بالوعيِ واللاوعيْ
وأقنعُ بالقليلِ من الدماءِ وأنَّ لي جسدًا سأتركُهُ لديها سوفَ
يكذِبُ مرةً أخرَى يُصَدِّقهَا
فَتمتعِهُ
ويركضُ مرةً أخرَى إذا التفتْ مكائدُها عليهِ
لتملكَ الذكرَى
وحاضرَها وقادمَها
كأنَّ الغيبَ لي فِيها
ولــيـتـــَ الغيــبــَ في امــرأتــِ
وخاطرةٍ
ستسرقُ من مخيلتِي
أحبكَ أنتَ لا سِـرًا خرافِيَّا
ومحمومًـا
أُحِبـُّـكَ
سهلةَ التكوينِ
داكنةً
شفيفا ماؤها يجري على لغةٍ
بياضٍ كلُّ مافِيـهـَـا
وقاتلة ٍ
(لمن نبري أنا يعلو)
أُحبكِّ
سهلةَ التكوينِ ....
والنبراتُ قاتلةٌ
( طغَى المعنَى على مبناهُ وانكسَرَ الكلامُ فليتَ لي قلبا كقلبٍ
لا كأغْنِــَـتــِ )
(لمن نبري أنا يعلو)
ومهما خلتهُ أفقا
فلنْ يرتدَ غيرَ فتا تــِ غَيمةِ شاعرٍٍ فردٍ
كوحدتهِ
ومهمومٍ بفكرتِه
عدوتِه وصاحبةِ المريضِ بِهَا /
كفَى ياحبُّ /
تقتـــلـُــنَا وتبعثـُـنَـا ولستَ إلهنا
من أنتْ ؟؟ !! ؟؟ !!
يحي سليمان
18 – 09 –2008