أهداني الصديق الشاعر المغربي الكبير إدريس الملياني ديوانه:[حداداً عليّ]،فكتبت في تقريظه هذه الأبيات:
لم أزل أحتسي بكأس البيـان من "حدادا عليّ"خمرَ المعانـي سفْرُ شعر ذو نبرة لا تجارى رقـةً بالهـزار والـكـروان صاغه كالياقوت هاروت شعر فانبرى سفْرا ساحرَ الألحـان همسـاتٌ نديـة ذات بــرء حين تلقـى لمهجـة وكيـان عذبتْ موسيقى وراقت جمالا حلـوةٌ فـي اللسـان والآذان هي للروح والفـؤاد سـلاف أين منها مذاق بنـت الدنـان من تلاها في صحوه أسكرتـه واسألوا عن ذا قارئ الديـوان تهدم القبح في الوجود وتبنـي عالمـا بالجمـال للإنـسـان فنظيراتهـا لـدى المتنـبـي والمعري والبحتري وابن هاني وأدونيـس والبياتـي ودرويـ ـش وعبد الصبور والقبانـي هؤلاء القـوم الذيـن أحلـوا شعر نا في القلوب والوجدان وحموه من الـرداءة تستـهـ ـلك في ملتقى وفي مهرجان سوف أبقى أقولها دون ميـن حيث إيماني راسخ الأركـان: لم يـزل شعرنـا بخيروفينـا شعراء مـن طينـة المليانـي ------------- إنما الشعـر رحمـة للبرايـا قسمت بين الأصفياء ،فطوبـى لصفي لـم يُمْـنَ بالحرمـان/