|
محاصــــر وجعي كف تســــــــد فمي |
كسيرة أحرفي حمى الهـــوى بدمي |
زادي قلـــــيل وآلامــــــي مبّرحــــــــة |
مفــــــــاوز طرقي مجـــــروحة قدمي |
شوقي لهيب نزيفي بعض أغـــــنية |
تســـــيل فوق ضلـــــــــوع دونما أدم |
صــــــــوتي بدون صدى بعضي يردده |
قصـــــــــــائدي نغم يقتات من ألمي |
جرحي يقيم احتفالا في ثرى جسدي |
يعلّق الــــــروح في دوّامــــــة العــــــدم |
جرحــــــي ينادمني حزني يصاحبني |
آهـــــــي تفاجئني في الضحك والبرم |
بعضي حــــــزين على بعضي يشيّعه |
من بهجـــة النور حتى ظلـــمة القتم |
نادمتـــه أرتجي وصــــلا فيهجـــــرني |
ويترك الروح فـــــي دوّامــــــــة الظلم |
أدراج ذاكرتي عمـــــدا يبعثـــــــــــرها |
ويسكب العمر كاســــــات لكل ظمي |
يجتث من شفتي ضحكي وأغنيتي |
يقتات من أضلعي الحرّىومن سقمي |
وفي العيــــون خيال من مباهجــــــنا |
يمتّــــدّ من وجـــعي حتى دنا حلمي |
ســـنابك الخيل قد داســـــــت براءتنا |
وآســــــتعذب الطفل ما قد جاء من هرم |
يا قامة الألم المشـــــــدود في رئتي |
تنفــــــس الغيم إن الغيم بعض دمي |
ولتحرق الشمسَ من نيران مجمرتي |
توضــــأي من دمـــــــي لله واحتكمي |
صـــار اغترابي طويلا في مواجـــــعه |
كأنني كوكب فـــــي غائر الســــدم |
كيف النجــــــــــاة من الآهات يا قمراً |
غابت محاســـــــنه عن عاشق نهم |
حولي وجــوه غريبات نواظــــــــــرها |
تقتات من فرحي حيناً ومن هممي |
كأنني يونــس في بطن فاجــــــــعة |
أتّونها وطــنٌ مســـــتنفر الحـــــــمم |
يا صوت من رنّموا جرحـــــي بأغنية |
بلــــــــــهاء جافية الاوتار والكـــــــلم |
يوماً سيوقظ أهل الكهف مرقدهم |
وتصبح الشمس في الآفاق من قسمي |
يا حــــــوت غربتنا يوما ستلفظنا |
في شاطئ قاحل يقطينه حرمي |
حســـــــبْته لجّة في الروح رونقها |
كشفْتُ عن سرّ قلب غاص في التهم |
وعاد قلبي بريئا من مباهجه |
وغاص في في لجة الآلام والورم |