وطني أخضر كلون العشب الذي أراه قد كسا الأرض بحلة ما أزهاها وما أجملها ، ربما أصبح الوطن أخضراً بعد أن فازت الرايات الخضراء التي تتوسطها عبارة التوحيد باللون الأبيض ، ربما تدل على نقاء الدعوة و صفائها.
من منكم يرى تلك المغتصبات التي أندحر منها العدو في قطاعنا الحبيب ؟، أقسم بالله أن شعبك يا فلسطين في أغلبه شعب معطاء ، أتعلمون قد زرع القمح في تلك المستوطنات ، فلا تكاد تميز تلك الأرض من غيرها ، اللهم إلا ما تراه من بعض الأسلاك الشائكة التي عبرها مجاهدو الأمة ، وبعض المكعبات الضخمة التي كان يقاتل منها العدو "لا يقاتلونكم جميعاًَ إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر".
أرى الوطن اليوم رغم ألامه وأحزانه وطائرات العدو التي تعبر جونا ، أراه مخضراً ، ربما هو تفاؤل الخير، وربما هي خضرة الزرع ، وربما هي خضرة الجروح المنسكبة بالدماء الطاهرة ، ربما هي كل هذا وأكثر.
أرى وطني أخضر ، ربما لأن النبات قهر القلع والسموم التي رماه بها أعداء الله ، ربما لأن النبات أعلنها تحد لمن قلع الزيتون المعمر من مئات السنين ، فقد عاودت الأغصان خضرتها وإن كانت الأشجار قد أقتلعت من جذورها ، ربما تسللت من تلك الأشجار جذور خفيفة لكنها قوية لتعاود ارتباطها بهذه الأرض الخضراء .
وطني أخضر
هذا جميل