|
يا أمتي أين المروءة والغضب |
الحق لا يُهْدَي ولكن يغتصب |
كل الذئاب قد استساغت حقنا |
نسلُ الأُبَيِّ أوِ البغيض أبي لهب |
من كل خاصرةِ الدنا يلهو بنا |
شمآلُها وجنوبُها ومن اغترب |
وإذا احتميت أيا مليكةَ عمرنا |
ببنيك تلقين النفاق قد انسكب |
عمرٌ ورِدْحٌ للزَّمان تُخطَّفي |
يبغون نفطا أو فناءاً أو لعب |
يا أمتي في كل هاتيك الحقب |
هل ليس في الأرحام ليثاً قد وثب |
أوليس أبناء العروبة نخوةٌ |
أو ليس فينا من حلالٍ ذو نسب |
يا امتي مأساتنا لا ينهها |
إلا اشتعالَ النَّار في كلِّ الحطب |
والباقيَ المسْبوك منها قد غلا |
إمَّا الآلئ في الربوع أو الذهب |
الثورة النجلاء تؤتي مجدنا |
حتى تجاوز أمتي أخرى الشهب |
والمنهج المكنون في أرواحنا |
يعلي بنودَكِ في الوجود مع السبب |
كل الدنا تكبو وترفع هامةً |
أخرى وأنت أفي حضيضك نحتطب |
يا أمنا والأمُّ لحنٌ خالدٌ |
لا تنحني أمَّاهُ في تلك الكُرب |
وسلِ الزمان على البسيطةِ كلِّها |
كم مرة طاشتْ سهامٌ من جُعَب |
أوَّاهُ يا أوَّاهُ يا نسلَ التَّقى |
تعلو على الأشعار أو نسج الخطب |
محظيَّة الوحيَيْن في دنيا السنا |
يا أمتي ذا الصدر فينا ملتهب |
فمتى خلاصك من ضياك يضمنا |
ومتى الصلاح أبو الفوارس يقترب |
ومتى نفيئ إلي ظلال كتابِنا |
نورُ الصدورِ ندَى الجوارحِ والكُتب |
يا أمتي إنَّ المروءةَ ثورةٌ |
تفري اليهودَ و كل طاغٍ منقلب |
بغدادنا وقع الجراح بغزةٍ |
صومالُ والشيشانُ أورى من لهب |
سوداننا متفطر لصداعها |
مصر الحماة ولو تبادلها العتب |
أفغاننا لبنان تأسو جرحها |
والآتِ مَنْ في ظفر أحقادٍ نشب |
الليل لن يبقى بظلم ظلامه |
والصبح للإشراق أخرى ينجذب |
وطوالع الفجر البهي بنصرها |
بطوالع الفرسان فينا تنسحب |
مهما افترقنا في الدروب جميعنا |
إسلامنا هو وحده شمل العرب |
يا أمتي فالله كاف عبده |
فتوجهي وتوثقي بعرى الأدب |
شيئٌ من الإخلاص يا خير الأمم |
حسُّوا ببعضٍ من مروءةِ أو غضب |