|
بـلادَ العزِّ ويحَكِ ما دهاكِ![](clear.gif) |
و ما أزرى بغزةَ ، ما عَراكِ ؟ |
و ما خطبُ السوادِ بها ركيباً![](clear.gif) |
و ما كربُ الدماءِ بها السِّفاكِ ؟ |
و ما الأشلاءُ هذي و المنايا![](clear.gif) |
تـُقاذِفـُها و تقفزُ من ثـَراكِ ؟ |
و ما بك فــُزِّعـَت فيكِ البرايا![](clear.gif) |
و ما لكِ فُجِّرَتْ فيكِ البواكي ؟ |
فلستِ اليومَ يا ضرجاءُ أمناً![](clear.gif) |
ولا عيشاً سوى موتٍ مُحاكِ |
و إنْ عـَدَّت بقاياكِ الضحايا![](clear.gif) |
تنامى الموتُ إذ قصفوا ضُحاكِ |
ألا اقصِرْ يا مُناديْ العُربِ جهلاً![](clear.gif) |
نـَعينا العُرْبَ مـُذ طـُرِقَت حِماكِ |
مُسجَّى سمعُهم و القلبُ رَينٌ![](clear.gif) |
و لو قامَ المُسجَّى ما نعاكِ |
يُظنُّ بطائراتِ المَسخِ حقاً![](clear.gif) |
و حقُّ القولِ عُرْبٌ في سماكِ |
همُ الأبكارُ بـِكرُ السوءِ غدراً![](clear.gif) |
و صمتُ البكرِ إذنٌ بالعِراكِ |
إذا الديوثُ حـُكِّمَ في بلادٍ![](clear.gif) |
فأعراضُ البلادِ إلى انتهاكِ |
فهاكِ القُدسَ ما عادتْ بقُدسٍ![](clear.gif) |
و هاكِ عراقَنا المذبوحَ هاكِ |
"بِقاعَ المُسلمين أَري عويلاً![](clear.gif) |
فما يحلو الغناءُ بلا صداكِ |
و مُوجي بالدماءِ فما كؤوسٌ![](clear.gif) |
صفتْ إلا بذَوقٍ من دماكِ" |
فيا خزيَ العُروبةِ كيف باتتْ![](clear.gif) |
بمنزلةِ النعالِ أو الشِّراكِ |
ذروها ، إنْ تـَشاركتـُم غـِياثـاً![](clear.gif) |
فقد زيدت خبالاً باشتراكِ |
و إنا - و الإلهُ لـنـا و كيلٌ -![](clear.gif) |
لَنعرُجُ بالشهادةِ في السُّكاكِ |
و أرواحُ الرباطِ لها مهورٌ![](clear.gif) |
فداكِ أغزَّةَ الشُّهـَدا فـِـــداكِ |
رِجالٌ فـيـكِ ما رُشِقـَت سهامٌ![](clear.gif) |
تسابقتِ الصدورُ إلى اشتياكِ |
و حولكِ طوقُ أجسادٍ شـِدادٍ![](clear.gif) |
ستقصمُ ظـَهـرَ مَن عَدواً رماكِ |
جيوشُـكِ زادَها الشهداءُ حشداً![](clear.gif) |
و ما نفقـَت ولا خـارت قواكِ |
أغـِربانَ العدوِّ إذن أغيري![](clear.gif) |
فوقعاً يا جبانـةُ في الشـِّبـاكِ |
هما طرفانِ واحدُهم حـريصٌ![](clear.gif) |
يـفرُّ من المماتِ إلى الفـَكاكِ |
و آخرُ قلبُه عـَشِـقَ المـَنـايـا![](clear.gif) |
فمقداماً يـكـرُّ إلى اعتراكِ |
جـهـاداً في سبيل اللهِ نمضي![](clear.gif) |
و نُمسِكُ يا عزيزةُ في عـُراكِ |
فإمـا موتـةَ الشهداءِ نـحـيـا![](clear.gif) |
و إما النصرُ تنشدُه رُبـاكِ |