منقول ..
عائداً من محرقة غزة:
النقابي والجراح الدكتور عبد القادر طرفاي يحل بالمغرب ويصرح:
لدينا من التقارير والمعلومات الآن ما سوف نحرك به كل المحافل
الدولية والشرفاء في هذا العالم.
*************
الساعة تشير إلى الثانية عشر والنصف صباحا من يوم أمس الثلاثاء،
وفي جو حماسي رفعت خلاله الشعارات المساندة للجهاد الفلسطيني
والمنوهة بالطبيب المغربي الجراح من قبيل
"أو طرفاي مَشا وارجع وغزة لازم ترجع"،
وتزيين جنبات قاعة الانتظار بالأعلام الوطنية والعلم الفلسطيني،
انطلقت حناجر المئات من مناضلي ومناضلات كل من الاتحاد الوطني
للشغل بالمغرب وحزب العدالة والتنمية، مدوية في جنبات فضاء
قاعة الانتظار بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء،
ووسط حضور لافت لمجموعة من المواطنين والمواطنات،
استقبل وفد من أعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،
رفقة وفد عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يتقدمهم
كل من الكاتب العام للنقابة محمد يتيم والدكتور لحسن الداودي
ومصطفى الرميد، الدكتور عبد القادر طرفاي بالتمر والحليب
والورود والزغاريد، منوهين بالبطل المغربي الذي شرَف بلاده،
حيث كان جمهور مرحبيه على موعد مع كلمة له بالمناسبة
بعدما حمل على الأكتاف، جاء فيها:
هكذا أيها الأخوة والأخوات كنت أشرح للإخوان الفلسطينيين
شعوركم وردٌ فعلكم وهبتكم كلما مس فلسطين أذى،
وهكذا كنت أشرح للإخوة الفلسطينيين. وثقوا بي إخوتي،
أن الإخوة في فلسطين وفي غزة، يتتبعون أخبار ما يقع في
المغرب وفي كل دولة عربية، لكي يعرفوا ما هو ردُ فعل
الشعوب العربية.
أيتها الأخوات أيها الإخوة كان لدخولنا غزة وتكسيرنا للحصار
عليها وقع عند الشعب الفلسطيني في غزة، ولقد كان أول من
استقبلنا فيها شيوخ القبائل، وليس الأطباء وليس المستشفيات
وكل الناس في غزة عرفوا بأنه في يوم الجمعة دخل أطباء
عرب لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني إلى
أرض غزة.
أيها الإخوة انتهى فصل من المعركة ولكن الحرب لم تنته
ما لم يتحقق للشعب الفلسطيني استقلاله ودولته وعاصمتها
القدس الشريف، ونريد ، ويجب أن نعمل أن تستمر هذه
المشاعر والحماسة التي انطلقت مع انطلاق المقاومة،
وأؤكد لكم أننا كنا في أرض كانت فيها المقاومة منتصرة منذ
اليوم الأول، وما زالت منتصرة وما كنا نتلقاه من الجرحى هو
من المدنيين وعدد قليل من أبناء المقاومة. لقد كنا نتساءل
عن سر قوة هذه المقاومة وكان الجواب هو قوة الإيمان..
فهذا الشعب مؤمن ويريد أن يستشهد أو يعيش كريما،
وكل الشهداء الذين رأيتهم من المقاومة كانوا يحملون أصبع
السبابة في إيماء منهم بالشهادتين قبل أن يلتحقوا بربهم.
وأقول أيها الإخوة غزة تنتظرنا وسوف نستمر..
ولقد كان لدخولنا إلى أرض غزة أن فضحنا العديد من الجرائم
كان مسكوتا عليها ولدينا من التقارير والمعلومات الآن ما سوف
نحرك به كل المحافل الدولية والشرفاء في هذا العالم،
إن الكيان الصهيوني يستعمل أسلحة فتاكة ويصعب شرح
الأوضاع في فلسطين، حيث تستعمل الغازات السامة ويستعمل
الفسفور الحامض وتستعمل غازات كريهة لاتعرف لحد الآن طبيعتها،
والإخوة في فلسطين واجهوا حربا لم يعرف لها التاريخ مثيلا
في تاريخ الحروب وواجهوها بصمود وبعزيمة قوية وباستماتة،
وهم مصممون على الاستمرار إذا ما استمر دعمكم،
فهم يتابعون يوميا ردود فعل الشارع العربي وإلى مزيد من النصر
إن شاء الله، وإلى عودة مظفرة إلى القدس بإذن الله والسلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته.
وجدير بالذكر أن الدكتور عبد القادر طرفاي العائد من محرقة غزة،
كان له حوار صحافي مطول مع جريدة العدالة والتنمية،
تحدث فيه عن تفاصيل الهجوم الوحشي للآلة العسكرية الصهيونية
على مواطنين عزل، بشيبهم وشبابهم برجالهم ونسائهم...،
كما تناول تفاصيل دخول وفد الأطباء العرب إلى غزة،
وتحدث عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف بشكل غير مسبوق.
*************
نص الحوار تجدونه في العدد 171 من جريدة العدالة والتنمية
حاليا في الأسواق.
الموقع: عادل الكرموسي من البيضاء.