|
الليلُ والخيلُ والبيداءُ أواه![](clear.gif) |
ماتَ الشعورُ وعانتْ منه ليلاه |
القولُ أصبح مخلوطا بآهتنا![](clear.gif) |
يا منبرا لم يمت بالصمت مولاه |
طافت مضاربه الأشعار حاملة![](clear.gif) |
طفلا يعيش لموت عـَزَّ معناه |
لا الحزنُ يحمله أو يستطيع له![](clear.gif) |
إلا كأيوب صبرا ما تأبـَّاهُ |
لهفي على طفلة نامت أصابعها![](clear.gif) |
بين الدمار ولم تسمع بها الآه |
تحت الحجارة نامت جنبَ دميتـِها![](clear.gif) |
وتحتـَها الموت نهرُ الدم غطاه |
غابت جدائلها خلف الغروب وما![](clear.gif) |
لاحت لمشط جفاف الشعر أضناه |
في غزة َ الجوعُ يبكي والدمارُ بكى![](clear.gif) |
والموتُ، طفلُ نعاهُ الصبرُ، أبكاه |
حتى الدموع استغاثت من مصيبتها![](clear.gif) |
واستجمعت من كفوف الدمع ويلاه |
الحزنُ ليلٌ جنى حلما وبرَّأه![](clear.gif) |
مهد ولكنه طفلا تبناه |
قهر الطفولة يا حكام أمتنا![](clear.gif) |
من صار يا أمتي بالموت مولاه ؟ |
بحر الدماء وذا الزيتون يشهده![](clear.gif) |
كم حرَّقوا شجر ا هلت عطاياه ؟ |
يا للرجال بأيديهم بنوا وطنا![](clear.gif) |
وأمة ٌ هدمتْ بالذل أعلاه |
جاؤوا إلى الموت آسادا مزمجرة![](clear.gif) |
والموت من صدقهم كلٌّ تمنـَّاه |
أكرمْ بأبطالهم فخرا لأمتنا![](clear.gif) |
فالمجد خوفُ بني الأعراب ِ أضناه |
كانوا جميعا رجالا لا يحركهم![](clear.gif) |
عن صبرهم في مجال الموت إلاه |
لا يعرفون دروبَ الخوف أو طرقا![](clear.gif) |
إلا سبيلا وحيدا قاله الله |
(إن تنصروا الله ينصركم ) معادلـُها![](clear.gif) |
فعلٌ تسامى عن التأويل أدناه |