ربّة الأحلامِ خلفَ الضوءِ في ثلجِ الحمايـَة
يسلكُ البحارُ في عينيك أحقاباً إلى ما لا نهايـَة
علِّمي العاشقَ أسرارَ السِّباحَة
إنَّـهُ يجهلُ قانونَ الملاحَة
عَلِّميهِ الغوصَ يلقى الموجَ من دونِ وِقايَة
مثلما أنتِ تجُيدينَ الرِّمايـَة
خبِّريهِ عن سَرابٍ ظنَّهُ شاطئَ واحَة
ظنَّهُ ثلجاً بيومٍ قائظٍ والبردُ راحَة
خبِّريه أنكِ الأنثى بوسطِ الفاتناتِ الغيدِ آيه
مِنْ نساءِ الأرضِ أنتِ
ومنَ الضلعِ نشأتِ وتربيتِ على نبتِ البدايـَة
فيك مكرٌ فيكِ كيدٌ فيك ِ أصنافُ الغوايـَة
وعلى كفيكِ إن أنصفتِ أسبابُ الهدايـَة
أنتِ من خلف الجدارِ الصَّلبِ رُبَّانُ السفينة
تملُكِينَ البحرَ والبحَّارَ في عينيكِ مفتاح المدينة
لو قرأنا جيداً فصلَ الروايـَة
لرأينا نظرة التجميدِ باتت مستحيلة
والعقال الأسودِ المفتولِ في دارِ الرِّعايـَة
هو منْ يُحفظُ في ثلجِ الحماية.
مع تحيتي وتقديري للفنان الكبير : فيصل الخديدي