|
كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا |
|
|
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ |
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها |
|
|
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ |
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً |
|
|
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ |
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي |
|
|
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ |
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا |
|
|
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ |
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى |
|
|
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ |
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ |
|
|
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ |
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ |
|
|
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ |
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ |
|
|
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ |
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا |
|
|
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ |
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ |
|
|
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ |
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ |
|
|
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ |
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ |
|
|
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ |
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ |
|
|
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ |
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها |
|
|
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ |
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ |
|
|
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ |
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ |
|
|
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ |
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً |
|
|
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد |
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ |
|
|
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ |
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ |
|
|
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ |
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا |
|
|
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ |
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ |
|
|
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ |
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي |
|
|
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ ! |
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي |
|
|
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ |
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم |
|
|
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ |
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت |
|
|
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ |
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي |
|
|
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ |
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ |
|
|
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ |
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ |
|
|
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ |
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي |
|
|
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ |