معَ الفجرِ تصحو
بلا أغنيةْ
و طيرُ الحديقة يزعمُ أنَّ الفتاةَ تُغَنِّي طوالَ النَّهار
ويزعمُ أنَّ الطيورَ تحُطُّ على سورِنا
تصفِّقُ إذ خُفِّتَ الصَّوْتُ شيئاً فشيئاً
قُبيْلَ انتهاء حروف الرَّوِيَّةْ
لتبدَأَ لحناً جديداً و جرْساً -يقولونَ-يشبه ما قبلَهُ...وَيْحَكُمْ....
أَلَمْ تدركوا أنَّ هذا عويلْ
بكاءٌ...نواحٌ...وآهٌ شجيَّةْ؟
ومن حرقة الجرح كان البكاءُ أغانِيَ حُبْ...
وشَدْوَ غريبٍ وطعنَةَ قلْبْ...
فهل مثلُهُ يا دموعِيَ قلبْ؟؟؟
وهل مثْلُها يا عيوني صَبِيَّة؟!!!
**********
وما زالَ قلبُ الحبيبة يبكي
وتطربُ كلُّ الطيورِ هناكْ...
وكُلٌّ...لَوَ انَّ البكاءَ لديهِ لهَبَّ سعيداً يُغنِّي
سِوَاكْ...
لأنَّكَ تعرفُ لحنَ الغناءْ...
لأنَّكَ تعرفُ بَوحَ البكاءْ...
لأنكَ وحدَك تعرفها جيِّداً
لأنَّكَ-أنتَ-تلملمُ أشلاءَ أنثى شريدةْ....
تُضَمِّدُ قلبَ الفتاةِ وتُرْجِعُهُ خلفَ أضلاعِها بعدَ أنْ تُلقِيَهْ......
فتأسَفُ من فِعْلِها كالحياهْ
وتسألُ ثغراً بأن يبتسمْ
وهل يبتسمْ؟
وفي القلبِ تجثو جراحاتُها المُزْرِيَةْ؟!!!
وتبقى الفتاةُ تحِبُّ فتاها...ويملأُها الحُبُّ لكنَّها...
معَ الفجرِ تصحو
بلا أغنية
15-6-2008