|
سُبْحَانَ رَبِّي الذِي حَبَاكِ |
خَلْقًا سَوِيًّا وَقَدْ هَدَاكِ |
وَجْهٌ بَهِيٌّ يَشِعُّ نُورًا |
وَقَدْ أَنَاَر الدُّجَى سَنَاكِ |
إِذَا نَظَرْنَا إِلَى الجَمَالِ |
فَهَلْ تُرَانَا نَرَى سِوَاكِ؟ |
إِنْ كَانَ طَعْمُ الحَيَاةِ حُلْوًا |
فَعِطْرُهَا صَاغَهُ نَدَاكِ |
أَوْ كَانَ سَمْتُ الحِسَانِ طُهْرًا |
فَمَنْبتُ الطُّهْرِ فِي ثَرَاكِ |
يَحِنُّ قَلْبِي وَأَنْتِ فِيهِ |
فَكَيْفَ حَالُهْ إِذَا جَفَاكِ |
رَأَيْتِنِي سَاعَةَ الفِرَاقِ |
يَهْتَزُّ شَوْقِي إِلَى لِقَاكِ |
شَربْتُ مَاءَ الهَوَى زُلاَلاً |
هَوًى عَفِيفًا سَقَاهُ فَاكِ |
فَزَالَ هَمِّي وَطَابَ عَيْشِي |
وَرُحْتُ أَسْعَى بِلاَ حِرَاكِ |
مَا ذُقْتُ دَاءً وَلاَ دَوَاءً |
إِلاَّ وَقَدْ كَانَ فِي هَوَاكِ |
إِنْ تهْتُ يَوْمًا بِذَا الزَّمَانِ |
رَأَيْتِنِي مُقْتَفٍ خُطَاكِ |
أَغْدُو وَأَسْعَى لِكُلِّ سَامٍ |
وَأَبْتَغِي الجهْدَ فِي رُبَاكِ |
قَدْ كُنْتُ مَيْتًا وَصِرْتُ حَيًّا |
وَكَيْفَ لاَ يَحْيَ مَنْ رَآكِ |
إِنْ قُلْتِ أَهْلاً أَزَحْتِ هَمًّا |
أَوْ قُلْتِ بُعْدًا فَوَاهَلاَكِي |
أَقْسَمْتُ أَنِّي لَكِ الوَفِيُّ |
فَلاَ تَغَارِي أَنَا فَتَاكِ |
وَفِي دُعَائِي أَقُولُ يَرْعَا |
كِ مَالِكَ المُلْكِ يَا مَلاَكِي |