هذه القصيدة... كانت ايام قصف بغداد الأخير قبل سقوطها على يد المحتل الغاشم .
بغدادُ ويحكَ تحت قصف الناّرِ و بنو العروبة قد رضوا بالعارِ نبكي دماً أو أدمعاً لا لم يعُد لبكائنا إلا صدى الإقفارِ ويْحَ العروبة ويح أمّة أحمدٍ بالعجزِ صارت مطمعَ الأشرارِ من ذا يُكفكِفُ يا عراقُ دموعكي و صلاح غابَ و نُخبة الأحرارِ و بِنا رؤوسٌ قد غدت أوّابة لبني العدى و خؤونة للجارِ سلاّبةٌ لشعوبها قهّارةٌ و نعامة في ساحة الأخطارِ من يا عراقُ يصدّ سهماً طالكي مُدمٍ و عَضْبِ النَّصلِ من غدّارِ و دروعنا موضوعة لسهامكي تحمي العدى يا خيبة الأعذارِ من يا عراقُ يطبُّ جرحاً بعدما تركوا هناكَ القدس للأحبارِ أبِمِلْكنا نبقى أذلة قهرنا نبكي بدمع القلب و الأشعارِ لا يا عراقُ لكِ اعتذارُ قلوبنا ما ملكنا إلا دعا الأسحارِ ندعوه أنّه راحمٌ و القاهر فوق العبادِ و قاصِمُ الجبّارِ كيدُ العدوّ سحائبٌ و بوارقٌ في كلّ حينٍ أمطرتْ بالنارِ و دعاؤنا بغدادُ مثل سحائبٍ ترمي العدى و بقدرة القهّارِ جند الخبيرِ محيطة لا تفزعي بغدادُ أنتِ صمودُنا فاختاري