آهات وهموم المعلم

السلام عليكم
أخوتنى وأخواتي المعلمين والمعلمات
إن هموم المعلم ومشاكله كثيرة جدا وأقترح هنا أن يكتب ويعبر كل منكم عما في داخله
اولا حتى لا ينفجر من الكتم أو يفشي لزميل له ولا يكون ثقة وتبدأ دوامة مشاكل أخرى في القيل والقال
ثانيا حتى نشاركه همومه وربما نجد معه حلولا ونيسر عليه دربه
ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟

أخيتي أم محمد ..
رعاك ربي .. فقد ذكرتني بأبيات إبراهيم طوقان معارضا أحمد شوقي في قصيدته اللامية ؛ فما أكثر هموم المعلم ، و ما أكثر أشغاله و مشاغله ...
لدي مما تريدين الكثير ، و لكن انتظري قدومي في يوم عاصف حتى أمطركم بغيث أرجو أن تثمر به الأرض .

تحية كلها مودة .

أنا لست مدرساً

و إن كنت أتمنى

و لكن أنا هنا فقط لأقول أن لكل مهنة همومها و أتراحها

و ما من إنسان إلا و يتمنى غير مهنته

أعانك الله أختي أم محمد العمري

و أعاننا جميعا على فعل الخيرات

أخوكم د. جمال

أختي الغالية أم محمد
بارك الله بك ،
ما أكثر همومنا وما أكثر الأشياء الجميلة التي للدينا
أعتقد أن أكبر همي هو حجم العبء الوظيفي وقلة الامكانيات التي تقدم للمدرس وقلة الراتب الشهري له، أما العبء الوظيفي فهو في نصاب الحصص وتقسيمها، خاصة نحن معلمي الاجتماعيات، فلدينا حصة واحدة فقط لكل مبحث الأمر الذي يجعلنا نتعامل مع عدد كبير من الشعب ، وبسبب تقسم مادة الاجتماعيات بين معلمي التاريخ والجغرافيا فإنه يصبح لدي حصة واحدة فقط لكل شعبة في الأسبوعن ولأكمل الـ 25 حصة أسبوعيا علي تدريس عدد كبير من الصفوف يصل معدل المقررات التعليمية أي الكتب (كتب التاريخ والوطنية والمدنية التي أدرسها) حوالي 13 مقرر في العادة إلا في حال وجود أكثر من شعبة فيتحول عدد المقررات حوالي 8.
ومن الغريب الذي يحدث معي أني لا أعاود بالعادة تدريس ذات الكتاب في العام التالي نظرا لتغير المادة التي أدرسها التي أجد نفسي قد أصبحت أدرس التربية الدينية أو منهج جديد حيث كل عام تقريبا منذ مدة يتغير المنهاج صف صف ، هذا الأمر يحتاج مني لتحضير دائم .
طبعا هناك التحضير اليومي والأسبوعي والفصلي والسنوي وهناك الامتحاناتن الامتحانات مرهقة جدا جدا، وبسبب الشعب التي لدي أضطر لاستخدام دفتري علامات رسمي وليس واحد كسائر المعلمين في التخصصات الأخرى.
هذا إضافة للأعمال الكثيرة الأخرى والتشديد الخانق على المعلمين من الادارة والتربية وقلة الامكانيات في المدرسة بحيث لا يتوفر الكثير من الوسائل وعدد الصفوف المهول والذي لدينا بمعدل 43 طالبة في الشعبة الواحدة.
وماذا أقول لك .. المشاكل كثيرة ، لكن مهنة التدريس جميلة برغم كل شيء
وأخالف العزيز د. جمال في كون كل ذي مهنة يحب أن يغيرها، ذلك لأني أحب مهنتي جدا وإن كنت أفكر في العمل في مجال آخر في وقت لاحظ ، كمجال البحث الاجتماعي، فإن ذلك يعود لهواية لدي وربما لتحسين المستوى المادي لي ولأكون قريبة من الأعمال البحثية التي أهتم بها، لكن مهنة التدريس تظل عزيزة علي وإن قدرني الله على الجمع بين مهنتي البحث الاجتماعي والتدريس أو التدريس ومهنة أخرى ممن أفكر بهن وهذا أمر ممكن بدرجة كبيرة فإنني إن شاء الله سأفعل لأظل على اتصال بالطلبةن وأحب العمل في المدارس الحكوميّة خاصة ولي في ذلك هدف ما.
وللحديث بقية
ربيحة علان

شكرا لك دكتور جمال لمرورك
نحن لا نقصد هنا التذمر على رسالتنا وعلى مهنتنا ولكن نريد على الاقل الفضفضة من مكبوت وايجاد حلول مناسبه لتعمل على دفعنا الى الأمام وبقوة .. المدرس له الكثير من الهموم التى تقف أمامه سواء كانت في الفصل / التلاميذ / الجدول / المدير / المشرف / المنهاج / البيئة / أولياء الأمور و..و...و,
مثلا أنا من أكبر همومي هو رؤية العلاقات في داخل المدرسة ، أنا فعلا أتأسف وأنا أحدث عن مدرسة عدد معلماتها 19 وهناك تلك المشاحنات والتفاهات بينهن ، الكل يتصيد للثاني الأخطاء ، والكل يريد أن يظهر نفسه على حساب الآخرين
أنا فعلا اعانى من ذلك وأدعو لهن بالهداية وصلاح الأمر ودايما احاول أن أجد جوا اسريا ولكن ...
لقد تفاجأت عندما انتقلت إلى هذه المدرسة وقد كنت في مدرسة عدد مدرساتها 35 وكنا اسرة واحدة فعلا بمعنى الكلمة وها أنا قد انتقلت إلى العكس تماما
فما الحل برأيكم ؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله درك أخت أم محمدن فقد أثرت موضوع كنت أود الحديث حوله، وهو العلاقات الاجتماعية والفكرية إن صح التعبير بين المعلمين والمعلمات في المدرسة الواحدة ومع المدارس الأخرى. وغير أن ما دفعني للسؤال عن هذا الأمر هو أن العلاقة بين المعلمات في مدرستي في هذا العام تحديدا من أجمل العلاقات التي شاهدتها خلال سنوات عملي، وأحمد الله تعالى عليها ن ونحن اليوم كما كثيرا ، كنا في المدرسة نناقش كيف نقوي العلاقات بيننا فكلنا يشعر أن ما نحن فيه نعمة كبيرة علينا الحفاظ عليها وتعزيزها ..
ما أصعب ما تقولين عنه أختي أم محمد، وهو أن يكون الزملاء في حالة تنافس سلبي وعدم تعاون، أشعر بما تقولين لأني مررت به سابقا أتمنى أن لا تعود تلك الأجواء.
آسفة أخي فلا أستطيع أن أقول لك ما فيه حلّ لهذه السلبية، إلا أن تحاولي من جهتك تقريب وجهات النظر وكتم الغيظ والعفو وإثارة الجو الديني، وعمل الزيارات الاجتماعية والوقوف مع الزملاء في المحنة والسؤال عنهم إن غابوا والتنازل لبعضهم في المواقف التي يمكن فيها التنازل حتى لا يثار الكثير من المشاكل.. تغيير مناخ غرفة المعلمين تجميلها .. وكان الله في عونك وربنا يهديهم.

أنا لست مدرساً ولكنني أعلم بأن هموم المدرس كبيرة ... ربما تفوق غيره من أصحاب التخصصات.

أما من التشاحن والتنافس (غير الشريف) فهذا معروف مشهور للأسف في كل مجالات العمل والتخصص وهو هم عام.

كنت أود لو رأيت هموماً مختصة بالمدرس بالفعل وتتناول دوره الخطير والأساسي.

أرى أن أكبر هموم المدرس تنحصر في القدرة على إبراء الذمة والاضطلاع بدوره الأساسي والكبير في بناء أجيال الأمة. إن دور المدرس يكاد لا يفوقه دور فإن أجاد المدرس دوره وأخلص عمله أحيا أمة وإن أمات ضميره أمات أمة. الطبيب إن مات ضميرة أمات فرد وإن أخلص أفاد فرد أقولها تقريباً لا تحقيقا.

ولعلي أتهم وسائل الإعلام التي أساءت لدور المدرس وقيمته وجعلت منه رمزاً لأضحوكة أو مثاراً لسخرية أو هدفاً لدعابة خصوصاً مدرسي اللغة العربية فأساءت لكليهما وانعكس ذلك سلباً على مسيرة الأمة. إنني أحمل الإعلام مسؤولية تدهور حال الأمة ومنظومة عملها وأحمل المدرسين مسؤولية قتل هذا الجيل.

أرجو أن أجد تفاعلاً مع قولي بما يفيد الحوار ولا أعني أننا لسنا في شوق لنعرف أيضاً مشكلات التدريس اليومية وسبل حلها.


تحياتي وتقديري

وأحمل المدرسين مسؤولية قتل هذا الجيل

أستاذي الفاضل ، ترى أي نبع شرب منه من امتهنوا مهنة معلم البشرية صلى الله عليه و سلم فغدوا عندك قتلة و سفكي دماء ؟؟؟

لقد كانت أخر همومي في مجال التدريس قبل يومين
اولا : أنا أتعب كثيرا مع الفئة الضعيفة المستوى في الفصل وأعطيهم حصص إضافية من بداية العام وحتى أننى بعض منهم من هم من جيراننا أطلب منه الحضور الى البيت لأعلمه
برغم الإحباطات التى كنت أسمعها من غيري من المعلمات والتى كنت أنا الوحيده في المدرسة التى تقوم بتلك الأنشطة في حق ضعاف التحصيل
الحمد لله أنا سعيدة جدا بما حققته من انجاز في التخطى بهم الى المستوى المتوسط لأو الجيد وهناك من أصبح منهم في مرتبة الجيد جدا أيضا
المشكلة أنه عندما طلب منا قياس نسبة الضعف في كل فصل فوجئت أنه الفصول الأخرى النسبة لديها أقل مني
الحقيقة وقتها صدمت
أنا من يتعب ويعمل المستحيل وقد حققت انجازا رائعا ..... أرى أن الآخرين قد تجاوزونى ... كيف حدث هذا؟؟
فكرت وقتها وقلت إذا انا لست على ما يرام ؟؟؟
وتعبي وجهدى ليس بفائدة ما دام الآخرين حققوا الانجازات دون تعب؟؟
ولكننى عدت إلى صوابي مرة أخرى وقلت مهما كان لابد أن أفعل ما بجهدى من أجلهم
وفوجئت في نفس اليوم أن النسب غير حقيقية وكلها مجرد أرقام على ورق
لماذا لا يكون ايجاد نسبة الضعف من متخصص يعدل بين الجميع
هو نفسه يشرف على الأسئلة وعلى تدقيقها؟؟؟؟
الحقيقة أننى لا ألوم بالدرجة الأولى المعلم
وانما الوم الادارة العليا والتى تتطلب عددا محددا من الرسوب اخر العام
المعلم يفكر ويقول لماذا اتعب نفسي في نهاية العام ما دام الاغلبية منهم سينجحون إذا انجحهم انا من البداية وارتاح اخر العام
وأأأأأأأأأأأأأأأأأه