|
سَاوَرتِ قَلبـــــي تَنْثُريـــنَ جَمَـــــالَــكِ |
وَسَرَقْــتِ مِــنْ عَقْلـِــي صَمِيمَ تَعَقُّــلـــي |
وَشَغَلْـــتِ أفْـــكاري وَ فَارَقَنِي الكَرَى |
وَشَهِدْتُ مَا بَيــنَ الجُفُونِ تَغَــــلْــغُــلِي |
وَلأنَّ مَــــــــا بَيـــنَ الجُفُـــونِ قَــدَاسَـــةٌ |
فَخَفَضْــــتُ عَيني وَ أبْتَغَيـــتُ تَنَفُّـلِـي |
وَنَظَرْتُ فِي رَسْـــــمِ الشِفَـــاهِ تَطَفُّــــلاً |
فَوَجَدْتُ مَــا يَــروي الجَمَــــالَ بِمَنْهَــــلِ |
وَشَمَمْـتُ عِطْرَكِ كالغَرِيقِ إذا أهْتَــوَى |
فَـكَـــأَنَّ فِـــي الأنفَــاسِ عِطْــرُ قَرَنْـفُلِ |
وَوَدَدْتُ لَــو لامَسْــــــتُ مِنــكِ شُعَيـــرَةً |
فَلَعَلَّهَــا بَيـــنَ الضِفَـــافِ كَمِنْــقَـــــــلِ |
عَذْرَاءُ تَحْيَـــــا وَ الضِّبَـــــاعُ تُحِيطُهَـــا |
فَـوقَ التُرَابِ تَسِيــــرُ دُونَ تَنَــقْـثُــــلِ |
فكأنها شمــــسٌ و تلـْـــكَ خُيــــوطُها |
تَعلُـو الأنَـــــــامَ و مَا تُطَـــالُ بِمَنْسَـــلِ |
وَأنـــا سَجِيــــنٌ كَـالطُيـــورِ بِنُورِهَــــا |
فاليـكِ أَعـــذاري بُــعَيــدَ تَــطَفُّــــلِـــي |
وإليــــــكِ رُوحِـــي و الفؤُادَ و مُقْلَتِــــي |
و عُرُوقُ قَلْبِـــيَ ذي إليــكِ تَـنَـوُّلِــــــي |
عَامَــــانِ نَقْطِــــرُ فِي ثَنَايـــا عِشْقِنَــا |
وَلِبَعْـــضِ عَامٍ تَشْهَــــدِيــــنَ تَرَجُّـلِــــي |
وَلَفَظْتُ عِشْقَكِ وَأغْتَسَلْــتُ مِـنَ الهَوَى |
وَجَمَعْتُ بَعْضِــيَ وَأبْتَغَيتُ تَــــكَتُّـــلِي |
لكــــــنَّ بَعْضِـــي لا يُكَمِّـــــلُ نَفْسَـــــهُ |
ووَجَــــدْتُ فِـــي عَينَيـــكِ جُــلَّ تَكَمُّـلي |
فَارقْــتُ رِمْشَــكِ وَالعُيــــونُ مَنَـــاهِــلٌ |
فَلتَعْـــلَمــي بيــن الجُّـــفُــونِ تَنَقُّـلـــي |
وَلَقَدْ ذَكَـــــرْتُ بِـــأَنَّ فِيـــكِ قَدَاسَـــةٌ |
وبِـذِي القَدَاسَــــةُ قَدْ يَكُونُ تَجَمُّـلِــــي |
لكــــنَّ بعــديَ عَنْـــكِ لَيـــــسَ تَنَتـُّــلاً |
واَنَـــا بِفِكْــرِي قَـــدْ نَبَــذْتُ تَنَتُّلِــــي |
هيَ غَايةٌ في القَــــلــبِ تَخْتَــارُ النَــــوَى |
وسَتَنْـجَلــــي الأسْـــرارُ لَـو تَتَمَـهَّـــــــلِ |