نداء عبر الأثير .. أنادي موطني فيبح صوتـي وأذكره فيشدو نبـض قلبـي ويملأ طيفه السامي سمائـي أما من مبلـغ عنـي حمـاه بأني كدت أن أقضي بدائي؟! فياوطنـي فديتـك لاتدعنـي رهين الهجر موفور العنـاء ومد يديك نحـوي تنتشلنـي من البين الذي فيـه عمائـي بغيرك ليس لي عيش هنيء متى برباك يحضنني هنائي ؟ فأنت دواء هذا القلـب هـلا منحت له حبيبات الصفـاء ؟ فقد عانى النوى وطوى سنينا وعاش على منى يوم اللقـاء فلا تحرمه من لقيـاك كيمـا يرى الدنيا بأنـوار الضيـاء جبلت على هواك فلا تلمنـي إذا ما ذبت حبا يا رجائـي ؟ فكم يممت من بلد بجسمـي وروحي فيك منسجم البقـاء يرفرف في سماك بكل حيـن كعصفور يحلّق في الفضـاء فدم في خافقي نبضا شجيـا وفي روحي نسيمات الوفـاء فأنت ولا سواك أهيـم حبـا به ، و هواه يجري في الدماء لأنت النور للعينين ، كن لي ضياء في ضياء في ضياء !!