ما زلتُ أصرخ مثل الريح في صخبِ
أطارد الوجع المدسوس فـي الطربِ
+++
وأرسـم الحب مصلوبـا على فرح ٍ
لكيْ يكفّ الأسى و الضيق عن طلبي
+++
تضيق بـي سبـل البشرى فبوصلتي
لـمْ يسْتفقْ خوفهـا إلا علـى الكربِ
+++
أسيـر فـي مـدن حبلـى مدمـرة ٍ
يسيـل فـي قلبهـا نهر الدم العربي
+++
يسيـل ممتطيـا آهـات مـن ذُبِحوا
سرّا ومـن ذُبِحـوا جهـرا بلا سببِ
+++
يُخبّـرُ الأرض عـن أسرار غربتـهِ
وكيـف حمّـل أزمـانـا من التعبِ
+++
وكيـف أصبح مثـل المـاء مندفعا
يسقـي فم السيف لا يسقي فم النسبِ
+++
وكيـف صـار غريبـا في عشائرهِ
ولـمْ يكـنْ ذاق قبـلا حزن مغترب ِ
+++
يُهـادن اللهـب المصطفَّ فـي فمهِ
ويُسكـت الألـمَ الممتدَّ فـي اللهبِ
+++
يحيـد عـن أمـل كالموج مندفـع ٍ
فـي كلِّ معترك يصبو إلى الهربِ