عندما أخذني الشوق إليكِ حبيبتي ذهبت إلى البحر أسأله عنكِ , ولمحت طيفكِ يمتزج بأمواجه العالية التي ترتفع وتتلاحق الموجة تلو الأخرى فجلست إلى جواره أُحادثه :-
"يابحر عندما أنظر إليك أتذكر حبيبتي فأجدها أمامي كسابق عهدنا وكأنك أرسلتها إليَّ حتى أبوح لهابما أحمله لها في قلبي من حب وعشق واشتياق .
يابحر ليس لي صديق سواك أشكو له همومي وعذابي وأحزاني عندما أكون حائرا يائسا ؛ أنت ونيسي في وحدتي , أنت من تخفف عني حرقة قلبي , من تخفف عني حيرتي وعذابي وألمي.
يابحر ساعدني لاأستطيع النوم دون سماع صدى صوتها العذب يُهدهدني حتى أغفو, وإن حاولت نسيانها أنسى نفسي ولا أنساها أبدا , لا أدري ماحَلَّ بي وكأني فاقد للوعي أعاني الهذيان ألتحف الجنون , وكأني في عالم آخر ليس فيه مخلوق سوانا أنا وهي , كأني في السماء بين الكواكب والنجوم أطير إليها وتطير إلي لايمنعنا شيء حتى السحاب , أشعربأناملها تُلامسني تُدغدغ روحي , هي من جعلتني أحيا في هذه الدنيا , هي شعاع الأمل الذي يُنير دَربي ."
ياصديقي لاأستطيع الإبتعاد عنها ولا حتى الإقتراب منها , أراها مثل النجوم إذا اقتربت أخاف أن أحترق وإذا فكرت في الإبتعاد أشتاق إليها بجنون كما يشتاق المريض للشفاء فماذا أفعل سوى الإنتظار ؟؟؟!!!
إنها تأتيني في أحلامي وجهها أمامي حين يسلبني النوم حلمي لأبدأ حلم جديد ,وأستيقظ لأسقط في ظنوني وحيرتي فماذا أفعل سوى الإنتظار ؟؟؟!!!
عندما أجلس على مقعدي المفضل أحتسي بعض قهوتي أراها بفنجاني فأبتسم ولاأريد أن أشيح بنظري عن الفنجان , لاأريد إحتساؤه حتى لاأفقد أثرها فماذا أفعل سوى الإنتظار؟؟؟!!!!
أغريب أمري أيهاالبحر ؟! ألم تكن أنت الشاهد على قصة حبنا ؟! آهٍ وألف آه من هَجرها أأستحق ماتفعل بي ؟!.
آه ياحبيبتي يا توأم روحي لاقمر غيركِ يُضيء حياتي , فبدونكِ أصبحت أيامي أحزان تُزهر أحزان .
يابحر عندما تأتيك حبيبة القلب والروح حائرة مثلي تسألك عن توأم روحها فأبلغها عني أني أحبها أحبها أحبها , وأُرسل لهابعض حبي وأشواقي .
حبيبتي ليتكِ تعلمين بعذابي فلاأريد سوى رؤية وجهكِ وسماع صوتكِ , أنا لاأنعم بالحياة بعدكِ ضميني إلى أحضانكِ إني أتنفس أنفاسك وأرى بعينيكِ .
ياحبيبتي , بالله عليكِ أخبريني كيف أحيا دونكِ ؟؟!!