قرعت الحوافر ظهر الإسفلت بقوة فتحمس
شد عضلاته , أطلق صهيلا كالزئير , نتر عنقه بقوة ليشمخ برأسه قبل انضمامه الى موكب الفرسان... ثم...
صلصلت الأجراس المحيطة بعنقه , انتفضت عقود الخرز المزينة لجبهته , ناست كرة الصوف المعلقة بين عينيه فطرفتهما بشدة وأسالت منهما الدموع, لتذكره أنه تحول من حصان الى كديش عربه بدلالة رقمه السري في السجلات ........ .
هوى برأسه إلى مستوى ركبتيه بصمت مذعنا لسوط معلمه, حالما بالعليق السخي في نهاية النهار. نأى الفوارس وظل مربوطا الى عربته يمضغ لجامه بحقد مرهفا سمعه , متربصا بكل من يقع تحت بصره , في المساحة التي أتاحها لبصره من وضع الستائر الجلدية الصفيقة على عينيه