|
إذا ما دعا داعي الهدى في المآذنِ![](clear.gif) |
وجالَ صَداهُ في القُرى والمَدائنِ |
أُصَلّي على المختارِ طه وصَحْبِهِ![](clear.gif) |
نبيِّ الورى المنصورِ صافي المعادنِ |
رأيتُ تهاليلَ المنائرِ مُؤْنسي![](clear.gif) |
إذا مالَها غيري بشادٍ وشادِنِ |
وهلْ بُعِثَ الإيمانُ إلاّ بصوتِها![](clear.gif) |
ورَفَّتْ تباشيرُ الهدى في المواطِنِ |
إذا شدَّني صوتُ الأذانِ بسحْرِهِ![](clear.gif) |
فما عادَ يُغْريني هزارُ الجنائِنِ |
يُغَلْغِلُ في صدري شعاعاً من الهدى![](clear.gif) |
أراهُ من الأسقامِ والهمِّ صائِني |
فألقى طيوفَ الأتقياءِ مواكباً![](clear.gif) |
تُطاردُ إبليسَ الذي كان شائني |
إذا ما سرى صوتُ المُؤَذِنِ غَطَّني![](clear.gif) |
بنورٍ شفاني من جميع البراثِنِ |
وعامَ فؤادي في خِضَمٍّ من التقى![](clear.gif) |
به تهتدي في النائِباتِ سفائني |
فكمْ أذكرُ الرحمنَ جَهْراً فأنتشي![](clear.gif) |
وأذكرهُ حيناً بِسِرّي وباطني |
وأجعلُ لَفظَ اللهِ حِرْزاً يصونني![](clear.gif) |
من الشَرِّ في صدري وفوق مساكني |
رأيتُ اسمهُ في المئذناتِ وفي السما![](clear.gif) |
وفي الكوكبِ السَّاري وفي كُلِّ كائنِ |
فكم باسْمِهِ أردى قوياً مُماذِقاً![](clear.gif) |
وكم باسْمِهِ رَدَّ الحقوقَ لواهِنِ |
وكم باسْمِهِ أحيا المواطنَ بالحيا![](clear.gif) |
وجادَ على أهلِ البوادي بمازِنِ |
فيا مئذنات في المساجدِ أذِّني![](clear.gif) |
وهيجي بلمْحِ النورِ فَيْضَ كوامِني |