|
ماذا أردت وقد هلكتَ مُبدَّدا |
ورميتَ نفسكَ في الجحيم مُخلَّدا |
بئسَ الممات لمن أرادَ شهادةً |
زوراً وبهتاناً وفكراً أسودا |
أغواكَ شيطانُ النفوسِ وحقدُها |
فرهنتَ فكركَ للعدوِّ مُجنَّدا |
فجَّرتَ في جسمِ البلاءِ ذخيرةً |
وظننتَ أنك قد أصبتَ مُحمَّدا |
كلاَّ فهذا الحسنُ يملأُ وجهَهُ |
والحاقدونَ تجرَّعُوا سُمَّ الرَّدى |
هذا الأميرُ بحسنهِ ونقائهِ |
ملأَ القلوبَ سعادةً وتوسَّدا |
فرعٌ من الشجرِ الكريمِ مباركٌ |
واللهُ يرزقُ منْ يشاءُ بلا مدى |
أهدى حفيدُ الصقرِ روحَ إبائهِ |
فاستسلمَ الإرهابُ وارتدَّ العِدى |
أمنُ البلادِ أمانةٌ في حفظها |
عزٌّ وفخرٌ والكرامةُ في الفدى |
لله درَّك من أميرٍ فارسٍ |
أرسى دعائمَ أمنها متفرِّدا |
ما ضرَّ سيفَ الحق سوءَ غبارهم |
بالطهرِ يُغسلُ بالولاءِ توقَّدا |
شرُّ النفوسِ تمزقت بشرورها |
والشرُّ يَحرقُ أهلَهُ إن أزبَدا |
والحاقدُونَ على البلادِ وأمنِها |
أفٍّ لهم يستوطنونَ الموقدا |
لم يحصدوا غير الندامة إنها |
طبع اللئيمِ إذا اللئيم تمردا |
قالوا : بلاد المسجدين فنعم ما |
قالوا ! مريبٌ للدعايةِ رددا |
فخرٌ لنا أرضُ القداسة والتقى |
إن أبحرَ التعبيرُ أو هوَ أنجدا |
وطنٌ عظيمٌ والبلادُ كريمةٌ |
والحكمُ فيها بالأمان تعهَّدا |
الفضلُ فيها للمؤسِّسِ وحدهُ |
جمعَ القلوبَ على الكتابِ فوحَّدا |
هوَ رحمةٌ للناسِ حينَ تشَتَّت |
أجزاؤُها والظلمُ فيها عربَدا |
والآنَ ننعمُ في ظلالِ ربوعِها |
بلدٌ كريمٌ والضَّلالُ تبدَّدا |