الله
للعبد الفقير
فرج أبو الجود
الله يسمع همستي ويراني والله يبصر ما يخط بناني والله يعلم ما يجول بخاطري وبحاجتي وبما يقول لساني والله ربي إن دعوت أجابني وإذا سألت بقدره أعطاني وإذا استغثت من البلاء أغاثني وإذا استعنت أعانني وأواني وإذا تعبت من الهجير أظلني وأراحني وإذا مرضت شفاني وإذا عثرت أتيته مستغفراً فيقيلني من عثرتي بحنانِ وإذا خرجت عن الصراط أعادني لصراطه وإذا ضللت هداني وإذا شكوت له بضيق معيشتي جاد الكريم بفضله وكفاني وإذا فزعت فمن سواه يجيرني من ظالم أو غاشم أو جان والله قد رفع السموات العلا وأقامها بالعدل والميزانِ للطائعين من الجنان منازلُُ أما العصاة فلفحة النيرانِ والله حسبي في الرحيل وصاحبي وخليفتي في الأهل والولدانِ والله نور قد أضاء بنوره ما لا ترى أو قد ترى العينانِ والله رب للخلائق واحدُ ُ متفرد لا ثالث أو ثاني الأرض تسجد والسماء لنوره ولذي الجلال يسبح الثقلانِ وله النجوم الساريات مطيعةُ ُ والشمس والأفلاك والبحرانِ وله الذي بين السماء وما على ظهر البسيطة قائم أو دان وله اختلاف الليل حين يزيحه وجه النهار وحين يفترقانِ وهو الذي شق البحار ليلتقي فيما أراد بعلمه الضدانِ عذب فرات للشراب يموجه ملح أجاج كيف يلتقيانِ آمنت بالوحي الكريم كلامه نور وهدي جاء بالفرقانِ وبأن عيسى عبده ورسوله ابن البتول عفيفة الوجدانِ وبأن خير المرسلين محمدُ ُ صلى عليه الله في القرآنِ والله ربي لست أسأل غيره كلا ولا أرجو سوى الرحمنِ سالت على وجه الضعيف مدامعي من فرط إبحار بلا شطئانِ ولمست في بدني هنالك رجفة من بعض ما سالت له العينانِ وسمعت قلبي للجوارح خاشعاً إن الذي أحياكم أحياني لولا نسيم من رضائك سيدي مس الفؤادَ لضلني شيطاني من عاش يبني في الضلالة عاليا مبناه مرتفعا فليس ببان فلك المحامد والمحاسن والعلا متنزه عن عيبة النقصانِ ولك البقاء وما سواك سينتهي فالله لا يبلى وليس بفان