|
بمقهى (برام الله) أشربُ قهوتي![](clear.gif) |
على قَلَقٍ ما انفكّ بالشعر صاعدا |
وأطفئُ أعقابَ السجائرِ أوقدتْ![](clear.gif) |
بِصَدْري .. تباريحَ الحنينِ.. مَواقدا |
وأغرقُ في الفنجان ..حدَّ نحيبهِ![](clear.gif) |
وقد كابدتْ روحي احتراقي وكابَدا |
وتنـزفني "فيروزُ", واللحنُ شاردٌ,![](clear.gif) |
ملائكةً بين الجروحِ شَواردا |
أنا لحبيبي .. وَهْوَ بالبُعْدِ مرهقٌ![](clear.gif) |
سَراباً إلى المجهولِ ..يطوي القصائدا |
أنا لحبيبي ..غربةً بعد غربةٍ![](clear.gif) |
أُهَدْهِدُ قلبي قائمَ النبضِ قاعدا |
تعودُ من الريحِ القصيدةُ وحدَها![](clear.gif) |
كما يرجعُ المعنى من الروحِ واحدا |
و ما غُيّبَ المعنى ..و لا سَلّهُ غدٌ![](clear.gif) |
لِمَنْ شَفّهُ الليلُ الطويلُ.. ولا بَدا |
أهذا دمي بين (الطوائلِ) شاحبٌ..![](clear.gif) |
وهذي دموعي تستحثُّ المقاعدا..؟! |
تضيقُ كؤوسُ الماءِ ذرعاً بمائها![](clear.gif) |
فتسكبهُ فوق الشراشفِ باردا |
وتكسرُ واهاتُ الجدارِ جُمودَهُ![](clear.gif) |
حنيناً ..من الصمتِ العقيمِ..إلى صدى |
وإنّ الزوايا المتعباتِ بجانبي![](clear.gif) |
لَتهتزّ تنهيداً .. وتهذي تَواجُدا |
وما كنتُ عنّي إذْ تَهالكْتُ ذاهلاًً![](clear.gif) |
ولا عنْ طيوفِ الحُلْمِ خُنَّ الوسائدا |
.....![](clear.gif) |
وحيداً أموتُ اليومَ ..قبري هوامشي... |
وحيداً..وقُلْ مقهى يضمّ سجائرا ..![](clear.gif) |
تصاعدَ منها الشعرُ حينَ تصاعدا |