|
هو الأسى يمتطي قلبي![](clear.gif) |
فيحملهُ |
خطوطه رسمت في النفس خارطة![](clear.gif) |
وشكلها |
ِجبالها![](clear.gif) |
كفروع |
سفوحها كشروخ الحزن قد صُدعت![](clear.gif) |
وشَكْـلـُها بدمي ما لي أظلله؟ |
ِودْيانُها![](clear.gif) |
طفحت جلدا |
ِخلـْجَانُها ُمِلئتْ![](clear.gif) |
بالثلج |
هذي التضاريس وَحْشُ الصمت ينهشها![](clear.gif) |
لم ينفجر ِعرْق ُ بركان يزلزله |
يَسُـلُّ سيف حياء جائعا![](clear.gif) |
أمدا |
السيف من نومه ملـَّتْ وسادته![](clear.gif) |
ولا دماءَ ولا فرسانَ تـَـصُـقـُـله |
خريطتي وطني المهجورُ من زمنٍ![](clear.gif) |
وقد |
مسافر![](clear.gif) |
وإلى |
لم يستسغ![](clear.gif) |
فمه |
ولم يلون به![](clear.gif) |
سطرا |
أََبََى فلا يرتدي![](clear.gif) |
إلا ملابسه |
وكيف يضحك مشنوق لشانقه![](clear.gif) |
ويمنح |
قصر الأمير به لهو وحاشية![](clear.gif) |
وكل من ينحني بالباب |
تشابهت كنجوم الليل مجلسها![](clear.gif) |
و ضوؤها |
فليشرب الخمر ساقيها وعاصرها![](clear.gif) |
وهل هوى الكلبُ إلا من يسلسله؟ |
يا أيها الدرب.. هل من سائر شبهي ؟![](clear.gif) |
إني أسير وهذا |
وغربتي ما لها طالت ولا أمل ٌ![](clear.gif) |
في أن يَضم شريدَ الفكر منزلـه؟ |
دُخَانها كحبال الخوف تخنقني![](clear.gif) |
والريح تضحك من عجزي فتـفـتِله |
وفجرها كقتيل![](clear.gif) |
فوق |
أرنو إليه و ِستـْر الشك منسدل![](clear.gif) |
وليس في |
ما بين يأس سرى كالسم في جسدي![](clear.gif) |
و عاشق ذاق نورَ الحب هيكله |
إني أئن وملهى القوم ممتلئ![](clear.gif) |
وخلوة الدهر غربال |
البعض يهرب مما في مقاعده![](clear.gif) |
وكل حق مضى قد عاد يبطله |
توقيعه كان يزهو في دفاتره![](clear.gif) |
واليوم توقيعه كالموت يذهله |
والبعض يُهرع مبهورا بشرفته![](clear.gif) |
ناقوسه |
أو خفية ً ينطوي عنا ويخدعنا![](clear.gif) |
كالنوم |
إني أئن وسيرك القوم منتصب![](clear.gif) |
على الهواء وكل الكون |
مهرج يختفي عمدا فيعقبه![](clear.gif) |
مهرج وفراغ |
فمخرج العرض فنان يقهقهنا![](clear.gif) |
فكلما ملّ بعض الناس |
جراحنا قد غدت لحنا لمهزلة![](clear.gif) |
وأكثر الجد في الإيقاع أهزله |
سلالم ترتقي بين الورى هرما![](clear.gif) |
أعلاه في الشكل في المضمون أسفله |
إني أئن وسوق القوم معتركٌ![](clear.gif) |
و ِعلية القوم من لحمي تموله |
قاضي القضاة بفتوى لا يحرمه![](clear.gif) |
ولي أنا |
بضاعتي فيه ما رُدت لصاحبها![](clear.gif) |
و كلما صح |
الخبز في يده والصوم يأكلني![](clear.gif) |
وكلما حان إفطاري |
حذاؤه فوق صدري حين يزكمني![](clear.gif) |
يصكني صوته : فرض تـُقـَبِّلـُه |
إني أئن كطير كيف يفهمني![](clear.gif) |
هذا الزمان و صوتي لا يسجله؟ |
خريطتي قدري كالظل أتبعها![](clear.gif) |
ولا فرار لظل جفَّ |
معا نسافر والتاريخ![](clear.gif) |
يكتبنا |
فصول مأساتنا تدنو نهايتها![](clear.gif) |
وقد تبقى ستار الموت |