حمدأ وصلاة وسلاما وبعد
أظن أن هذا هو رأي المشتاق عندما يرى ما يأسره
وعندما يرى شيئأ يتكلم بكلام الطبيعة الساحرة مثل هذه الصور
فالطبيعة تملك على صاحب الفن أنفاسه لا لتخنقه بل لتجعله يقف مذهولا فيستنشق حياة أخرى يبدل بها ماضي الهجر بحاضر الوصال
أهدت إلي الروح يوما رسمها
فقرأت في شمس الهوى وضحاها
وإذا بحر الوجد كـانت زفرة
منـي كموج الـليل إذ يغشــــــاها
لما رأيت جمال ظل خيـــاله
كـانت كـأن نهارهـا جـلاهـــــــــــا
وعلمت ما معنى النفوس إذا أتت
فـي قولـه {نفـس ومـا سـواهــــــــا}
فبحق آيــات الجـمـال لديـكـم
لا تحرموا نفـسي إذا سـقيـاهــــــــا