|
على بابها ضيّعـتُ نفسـاً بداخلـي![](clear.gif) |
وعـدْتُ أناديهـا بتيـه رواحـلـي |
ومن نكهـة بالشـكِّ ذقـتُ حقيقـةً![](clear.gif) |
تدسُّ غناء الروح في همـس خامـل |
وناجيتُ قلب الريح في يأس رحلتـي![](clear.gif) |
وكان عن الغاوين بعـض تساؤلـي |
فحيناً يواري الصمت سكرة أدمعـي![](clear.gif) |
وحيناً تموج الآه في ومض هاطلـي |
وما عدت أدري هل تسلقـت سلّمـاً![](clear.gif) |
من النور أو في الجب جفتْ مناهلي؟! |
وكم أضحت الأشجار تظلـم ظلهـا![](clear.gif) |
إذا الشمس غابت في شتاء المراحـل |
وقفت بجوف الليـل أثقـب سـوره![](clear.gif) |
لأُخْرِجَ من سجـن الظـلام أناملـي |
لعلي بنور الفجـر أرسـم روضـة![](clear.gif) |
فتُبعثَ من نبـض الضيـاء بلابلـي |
فيا لَسـرابٍ قـد تلاشيـت بينـه !![](clear.gif) |
ومن مائه المزعوم أسقيت صاهلـي |
يسافر بي للوهـم خلـف ضلالتـي![](clear.gif) |
يواري شفيف الروح عن كلّ سائـل |
وإني إذا حاولـت إطـلاق زورقـي![](clear.gif) |
تذكـرت طوفانـاً يهـدد ساحـلـي |
فعدتُ بمجدافي ومـا كنـت خائفـاً![](clear.gif) |
ولكـنَّ للبحـار نـظـرة عـاقـل |
فلله كـم كانـت قلـوبٌ تزفنـي !!![](clear.gif) |
وفي محجري المشتاق دمعة راحـل |
وكم كانت الغيمـات تعقـد حلمهـا![](clear.gif) |
بأن تغسل الآثام من طهر وابلـي !! |
فعذراً ل-أسراب البيـاض- لأننـي![](clear.gif) |
تشظّتْ سمائي فوق جسـر الخمائـل |
ستقتصُّ من جفن الظـلام ملامحـي![](clear.gif) |
لأحيا حياة النخل فـي كـفّ قاتلـي |
وتخفق في قلب الفضـاء جوانحـي![](clear.gif) |
ومن سامق النجمات أبنـي منازلـي |
فحسبي مـن الأشـواق قُبلـة حالـمٍ![](clear.gif) |
على بسمة النـوّار عـذبَ المناهـل |