يرومـون أن أنحـنـي للهوى وأنـى لـه أن يهـز الجبـال وأنـى لقلـب سقتـه الحيـاة دروسا فأمسى ، كريم الخـلال تساقـى المعالـي تسامـى لهـا وعب السنا من رضاب الخصال له المجـد يرخـي ليعلـو بـه ونحو الذرى كان شد الرحـال يحاكي الندى في افتضاض البكور إذا طاب للغصن عذب الوصال كـأن النجـوم علـى بعدهـا بهمـتـه دانـيـات المـجـال يرى البحر مهمـا نـأى مـده غديرا، نميرا ، وسهـل المنـال وماالليل مهما بـدى للـورى بحلكتـه غيـر ظـل الـزوال وإن الهـوى غـره بسمـتـي فرام استجـاري ورام المحـال وزين في القلب كـأس الغـرام ووشّـى معالـمـه بالجـمـال وألقـى حبائـلـه للـفـؤاد فناولتـه صفـعـةً بالنـعـال وما كان للحـب فـي خافقـي سوى ريشة ألقيت في الرمـال تحركهـا نسمـات الـرضـا جنوب الفـؤاد وحينـا شمـال ويرحل عني كـأن لـم تكـن بها أثـرا فـي الربـى والتـلال ويحـزم أمتـعـة للرحـيـل ويرسـل إلماحـةً بالسـعـال فمـا سرنـي أنـه قـد أنـاخ وما ضرني حين سـاق الجمـال وكم من أنـاس هـووا للهوى وكانوا قبيـل الهـوان رجـال خبرت الهوى قبل فصل الفطـام فأصبحـت أفحمـه بالجـدال عرفت الهوى - بعدُ - لما يشب وها قد بدا منه شيب القـذال وإن الهـوى لعـبـة عنـدنـا نزاولهـا مثـل شـدّ الحبـال . أبوتمام هاني الشوافي الأحساء 5/2/1431