|
سِيّانَ عندي ويحهـــمْ و ســـواءُ |
إنْ أحسنوا أمْ غيّروا فأســـاؤوا |
إني و عرشي في القلوب مكانـُه |
ما زالَ ..مهما حــاول الاعــداءُ |
وأنــــا الذي عَقدَ البيانُ لسيفــــه |
و أقـــــــامَ تحت لوائه الشعـراءُ |
و لقد وعيتُ و بعضُ حاشيتي الندى |
و سقوفُ بيتي رفعـــــة و عـلاءُ |
و علمتُ ويــْــكَ بأنني مِنْ معشــــــرٍ |
مُلِـئَتْ به و بذكره الأرجــــــــــاءُ |
جـَــدّي معاويةٌ وعمي هاشــــــمٌ |
و أبي الرشيدُ وجَـــدّتي الزبـــّــاءُ |
نحنُ الزمانُ وغيْرُنا اذنــــــــابـُه |
ففعالــُــهــــــم لفعالـِـنا أصــــــداءُ |
أيكونُ مثلَ مُطــــــاولٍ متطاولٌ |
وتكونُ مثلَ الســـادةِ الغوغـــــاءُ |
إنْ نحنُ شئنا شاءَ مَنْ هو دونـنا |
إنْ شاء رأسٌ شـاءتِ الأعضـــاءُ |
أين النعامة و المشهّرُ و الصّفــــا |
و العسْجديُّ و ناتلٌ و عصــــــاءُ |
أين النعامة والوجــــيهُ و داحسٌ |
والجـَــونُ و الهُذلولُ و الغـَـبْراءُ |
أين النعــامة و الصَّيُودُ ولاحــقٌ |
و الطّلُّ و السِّنديُّ و البلقــــــــاءُ |
عـربٌ و تعرفُ خيلَنا اعناقُهـــــم |
مــــا في الكماة لضربنا اكْـــــفاء |
و لقد شفَـتْـكَ مِنَ الكروبِ مـليـكةٌ |
ياسيـّــةٌ قيسيـــّـةٌ حسنــــــــــــــاءُ |
مِنْ بعدِ عهدٍ قدْ ظننتَ بأنّــــــــه |
ورثَ التليدَ أعابدٌ و إمــــــــــــــاءُ |
لِحذامِ يُحدى المجدُ ليسَ لغيرهـا |
لحذامِ ليس لغـــــــــيرها الخُيـَـــلاءُ |
تلك التي لَبِسَ النهــــارُ نهارَهــا |
فبِها تنـــــــــارُ مجاهلٌ و تُضــــاءُ |
ما كان أجملَ والحضارةُ بيتُهــــا |
أنْ كان لونَ بساطها الصحـــــــراءُ |
تاجٌ و أجنادٌ و صرحٌ سامـــــــقٌ |
و حمائمٌ و أيائلٌ و ظِبــــــــــــــــاءُ |
و أحِبّها.. و تحبني .. لكنّهــــــا |
في الحبّ ويحَكَ صعبةٌ عصمــــاءُ |
هل قبلَ غيمِكِ في التمنّعِ صحـوةٌ |
أوْ بعدَ صيفِكِ في الجفاء شتــــــاءُ |
إنْ كان كأســـاً ما كفاكِ مِنَ الهوى |
فأقلُّ شربي في الهوى الدّأمــــــاءُ |
كـــــــلٌّ قتيلٌ لو رآكِ لمـــــــــرّةٍ |
ويـــــــداكِ ممنْ قدْ قتلتِ بـــــــراءُ |
ما بالصوارم ما فعلتِ وربمــــــــا |
تُؤذي و تقتلُ فتنةٌ و بهـــــــــــــــاءُ |
مَنْ جَــدُّها أمْ منْ أبـــوها دُلّــني |
أمْ مَنْ إذا شاءتْ عليهِ يَشــــــــاءُ |
لا تُفْتِني لا تُفْتِ في شرف السّرى |
شيخاً أقــــــــلُّ علومِه الإفتـــــاءُ |
إني سألتُك و الجــــوابُ بضاعتي |
ما زادَ نهراً لو علمتَ إنــــــــاءُ |
ما كلُّ حَيٍّ في البلاد قضاعـــــةٌ |
أوْ كلُّ غارٍ في الجبال حـِـــــراءُ |
دَعْ ما سمعتَ فإنــــه مُتَكَلـَّــــــفٌ |
فهناك قد لا تصْــــدُقُ الأنبـــــاءُ |
إني هنا إني أصَــــــــدِّقُ ما أرى |
رجُلاً أذلُّ ركابــِــــــه العنقـــــاءُ |
ذا مَنعةٍ مِنْ سبط قحطانٍ لـــــــــــه |
في كل جُلّى رايةٌ و لـــــــــــواءُ |
شورى و أشناقٌ وذاتُ أعنـّـــــةٍ |
و سِدانة و رِفـــــادةٌ و سقــــــاءُ |
دانتْ له الدنيا ودانَ ملوكُهــــــا |
و مشت إليه بـِـذلـِّـهــــا الأمـراء |
جارُ الغمامةِ و الغمامة جـــارُه |
هل في الغمامة للغمامة مــــــــاءُ |
ذو النخلتين ندى يديه قرينــُـــه |
و قرينُ ما بِيــــَـــــدِ الطبيب شفاء |
ومع الندى شيءٌ يزيد بنفعـــــه |
قلبٌ ووجهٌ مشرقٌ و سنـــــــــاءُ |
يصطاد بالبذل القلوبَ و إنّمــــا |
صيدُ القلوب بشاشةٌ و عطــــــاءُ |
ما خطبُها تركتْ لمجدكَ بيتَهــــــا |
بين النجوم لعمــرك الجــــــوزاءُ |
ما كنتُ أعلمُ أنّ مثلَكَ سيـــــّــــــداً |
تسعى إليه بنفسها العليــــــــــــاءُ |
فِكْرٌ كنصلِ السيفِ فارقَ غمدَه |
ما للبواتر في الغمود مضـــاءُ |
و الضرب بالاسياف فيه جراحةٌ |
لكنّ ضربك في الجـــروح دواء |
ليس الصنائعُ بالدراهم وحدهــــــــا |
إن الصنائعَ حكمةٌ و دهـــــــــــاءُ |
و العبقرية ما رأيتُ و ما أرى |
و العبقريُّ الــزارعُ البنـــَّــــــاءُ |
قلْ للذين على الرفوف سيوفُهم |
ما حاز مجداً ســاخط بــكــَّـــاءُ |
ليس الذي في كفِّه صَمْصامُه |
مثل الذي في كفه الحِنــَّـــــــــاءُ |
لا يخدعنـَّـكَ مَنْ يُغيّرُ جــلـدَه |
فالزأرُ زأرٌ و المُـــواء مُــــواءُ |