هي همسات ما بين الشعر والنثر . في ضفاف المجلس اليمني.
كانوا يتحدثون عن الشياطين كل واحدٍ منهم يحمل كيبورده ويبارز في ساحة للأدب ,
حينها وقعتُ أنا فكنتُ ضمن الحسبة .. بأني احد الشياطين للشاحذي فقال :
إسماعيل ..
أنت أسمى شياطيني ..
فكلما زرتني كنتَ أسمى ..
وصرتُ أسمى ..
أنت في حاضري ..
فعل ..
بعد أن كنت
في غيهب
الأمس
إسما ..
تظل جلنار في إصرارها قائلة :
شاحذي لا تحاول / مهما برعت في وصفه يبقى " شيطان "
ليرد الشاحذي بهمسٍ آخر :
شيطان شعري ..
قال لي ..
يوماً بأن الحب
في إعماقي ..
صدقته ..
وطفقت أكتب أحرفاً ..
سطّرتها
من دمعة
فرت من الأحداقِ
وكتبت كلمات الهوى
مسطورةً
في دوحة
فتناثرت من حرها
يا دوحتي أوراقي
فتقول جلنار .. محاولة :
خلاص أمنت يا شاحذي هو أحدى " شياطين شعرك "
لكن ألا يظل " شيطان " !!
رددتُ بلهفتي للرد وانا اقرأ صامتاً ما يكتب :
جلنار لو قلتي ماقلتي ولو زعمتي وأيقنتي وآمنتي
وزعزعتي سيظل أبا أنس وهج روحي المستلقاه هاهنا فدونهِ الحكايات مجرد هباء تتناقلها الألسنة
والمكان مجرد قاعة خاوية من كل شيء إلا من أجسادنا
هو روح
هو نور آخر يشتعل بهِ المكان
هو هو كما نحبهُ نحن نحتاج أن يظل هو . .
أيضاً يرد الشاحذي متألقاً في الوصف :
هو الشيطان تصويراً ..
ولكني ..
أراه اليوم ياعمري
ملاكاً
يحتسي قلبي
فيدفعني
إلى باب من المجهول
يأكلني
ويتركني
فأبقى ساهداً
ليلي ..
أقلب طرفيَ الباكي
على يدي
وأصرخ من شراييني ..
ملاكي اليوم يقهرني
ويسخر من شياطيني ..
جلنار تحدثني :
أدري لكني قرأت الصفحات الأولى !
لم أصل إلى طريق على أية حال فيه ...! لكن هذا أيضاً لن يفسرك لي !
هل تفهم مااقصد !! انا من النوع الذي يبحث في ملامح الشخص جيداً
لا أدري أحب فصفصة الأشياء دون أن يخبرني أحداً عنها أتنبئها بنفسي
أقرأك أكثر ، أفهمك أكثر ، أدرسك بطريقتي أكثر ..! هل تفهم !!؟ إن لم تفهم لاعليك أنا هكذا !
لكن لا أرى مانع من فنجان قهوة !!!
لكن ألا ترى انك مازلت صغيراً ...! حتى القهوة لمن في سنك مضرة .
* فنجان القهوة برنامج كانوا يستضيفون به أشخاص لطاولة من الحوار .
رد آخر لجلنار .:
شاطىء / شاحذي ..
جمع الله بينكما على خير وزرع الحب أغصاناً وأغصاناً بين قلبيكما ، كنت أمزح لا أكثر !
فمن أنا حتى تتطاول على ملائكة / شياطين الشاحذي !
ومن أنا لأوقع بين الشاحذي وشاطئه !!
والله أردت المداعبة لا أكثر :)
آثرني الصمت فقلتُ :
تسائلني القصيدة
أين عمري
وأسألها هنا
بين الحضورْ
فلا وطنٌ يشعلني
حنينْ
ولا حرفٌ يظل
ولا حريرْ
قضيت العمر
تشعلُ بي حروفي
بغير إدارتي
سبقتُ الدهورْ
ولي في الشعر
تجربةٌ تعالت
فوقها في هوى
العمر أمورْ
وشيطان الأماني
قد طواني
ورضعتُ من
محابرها البحورْ
فمن لي بالقوافي
إذ تساوت
وقد هم
المخبر والشعورْ