ألهمني إياها مرهف النفس والحرف والإحساس
الذي لو جمع كل المرهفين في كفة وهو في في كفه لثقلت كفته .
إستاذي الفاضل محمد ذيب سليمان .
هذا رأيي فيه .. ولن يغيره أبداً أحد .
فقد ذكرني بصداقة الجيوب والإبتسامة الزائفة .. التي وقع عقد قرانها في ما بعد
زمن الجبن والطغيان .. في بلادي .
كيف الأمان بلا وطن
وصرخت ألعن في الوطن
فبدوت مالي حيلةً
عشٌ يمزقني الشجن
فأرى جرحاً كأنَّهُ
لحدٌ يؤازره الوهن
وصرختُ أن بصيصهُ
وهنٌ يُزيِّنه عَـفــنْ
فتوقدت بجرحي جمرةٌ
أشعلت على ألمٍ عدن
وصنعاءُ مثلي إنها
ملموسةٌ عذر الزمن
وسرقتُ أمجاداً لها
في الجب تسييسُ الثمن
وعلت تساوم أمةً
المجد منها في اليَمَنْ
وبدت تواري أزمةً
والفسق فيها قد سكن
والمجد لاح بحاضري
ماضٍ ملازمه الكفنْ
والحكم أصبح غارةً
جبناً وأولَى ممتحنْ
****
كيف القتال بلا سبب
وغدوت أبحث عن سبب
والقتل من فعل قاتلٍ
يعلي الصبايا والرتب
والعمر صار مؤقتاً
يجري بأيديهم وَثَبْ
مثل الذين لقيتهم
هربوا وما هرب الذنبْ
صرخوا تشتت شملهم
كالطفل يلهوا في اللُعَبْ
لا حكم فيهم يقتدى
باعوا الرصيف بلا قَصَبْ
طمِعُوا بوضع أساسهِ
فغدى بأعينهم ذَهَبْ
فرحوا ببيع غبارهِ
فَتَبَّ بأيديهم وَتَب
وتقاسموا كي يرأسوا
شعباً علاهم مَنْ كَذَبْ
وتلاقحوا كي يثمروا
فقراً أتاهم من شَغَبْ
وعلو منازل نزوةٍ
الوزر منها في حِقَبْ
****
كيف النزال بلا خَطَر
وصدقت أحدو في الأثر
كيف الغناء بلا وتر
وأفقت أشدو في الوتر
كيف الصباح بلا مطر
وأمسيت أشكو من مَطَر
والسقف صار بمنزلي
سقفٌ يقاسمه الخطرْ
والسطح لاح بخاطري
ثقبٌ تداعبهُ القُطَر
والفرش قال لسائلي
أقعد فأنت في سقر ؟
والبيت مال لناظري
مهداً تدلى في سَفَر
فبدوت مالي سلوةً
صحوٌ يعششني السهر
وصرخت إيلاماً هنا
في الموت ميؤساً حَضَر
كيف الكلام في القدر؟
والعمر من شقةِ زَفَرْ!
أوقفت أهوالاً هنا
والوقت من صبرهِ فَرْ
***