نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: محمد إسماعيل سلامه »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قلعة الهدى» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قصيدة للشاعر الليبي علي الفيتوري!» بقلم جوري الفرجاني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الرجوع المستحيل ..» بقلم فجر القاضي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المشاعر لا تموت.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
إهداء إلى شيخ الأقصى رائدنا صلاح وإلى رُسل الحرية وغزة العزة ..
حاصرونا
حاصرونا ..
من خيوط الشمس يوما
سوف نحظى بالسنابل
سوف نرعاها لتربو
في روابينا بيادر
حاصرونا
وازرعوا أطفالنا وردا
بأحضان المقابر
وارجعوا صبحا إليها ..
كي تروها أنجبت في القبر ليلا
ألف ثائر ..
حاصرونا واقطعوا عنا مياها
عَطِشّونا ...
من إله الكون دوما سوف تأتينا
وحُبلى بالبشائر
حاصرونا
إن في الأصلاب فينا
نطفة بين السرائر
لا تغامر لا تقامر
عهدها ما قد عرفتم ..
لم تعش إلا بأرحام الحرائر
فاحملوا أوزاركم عنا وروحوا
وادفنوا حلما رسمتم
في فضاءات الدفاتر
صدقوني ..
لن تنالوا من صخور
أرسيت في بطن أرض
ثم فارت ..
للجبال الشُم سارت
واستوت في أمر قادر
فابحثوا عن ماء بحر واشربوا
واطفئوا نارا تلظى
من سموم الحقد فيكم
قد عَمت حتى لأنوار البصائر
شعر : مقبولة عبد الحليم
ما أجملها من قصيدة تكتب بالزعفران وتكحل بها العيون
بوركت شاعرتنا النبيلة على صرختك التي تهز الجبال
شكرا لك
أم الواحة الرؤوم مقبولة
أتيتك حبوا فكنت على موعد مع هذا الجمال النابع من قلب الوجع
قصيدة حملت الكثير على قصرها ورغم أني لا أقرأ -عادة- قصائد المناسبات إلا أني وجدت هنا الفكرة والصورة والحالة النفسية فوجدت اليأس والأمل والتحدي والثقة في نصر الله الموعود.
القصيدة بدأت بفعل الأمر (حاصِرونا) وهو للتحقير والتحدي وهي بداية موفقة يا شاعرتنا الكريمة.
رغم الثورة في القصيدة إلا أنك استطعت -في أغلب السطور- السيطرة على الصورة
ورغم إعجابي بالقصيدة إلا أن الأمر لن يخلو من شيء من الشغب
وازرعوا أطفالنا وردا
بأحضان المقابر
عاب النقاد على أميرنا شوقي نفس هذه الصورة حين وصف توت عنخ آمون وأكفانه بقوله
وَكَأَنَّهُنَّ كَمائِمٌ ***** وَكَأَنَّكَ الوَردُ الجَنين
وشتان بين جو الموت والأكفان وجو الورد الذي جاء به أميرنا
&&&
أنجبت في القبر ليلا
ألف ثائر ..
لم أجد في كلمة (القبر) ما كنت أنشده من معنى فما فائدة الميلاد إذا كان في قبر؟
وشتان بين جو الميلاد وجو الموت والقبور
&&&
واقطعوا عنا مياها
عَطِشّونا ...
وددت لو كانت كلمة مياه معرفة بالألف واللام ليبلغ التحدي أشده حين تمنع المياه فلا يصل منها شيء وهذه تدعم الصورة التي بعدها في الثقة في نصر الله وأن الله سيرسل المياة حبلى بالبشائر -على حد تعبير الشاعرة- فتصبح هكذا .. واقطعوا عنا المياه ... وعطشونا
&&&
فابحثوا عن ماء بحر واشربوا
واطفئوا نارا تلظى
وددت -وهذه وجهة نظر شخصية- لو كانت ... فاشربوا من ماء بحر .. أطفئوا نارا تلظى ... فالجمل القصيرة هنا تحمل التحدي الذي قصدته الشاعرة ودعمته بصورها.
&&&
واطفئوا نارا تلظى
من سموم الحقد فيكم
قد عَمت حتى لأنوار البصائر
هذه لم أفهمها -ربما لقصور عندي- فلقد حاولت تقديرها فلم أجد لها أنسب من هذه (قد عمت نار تلظى لأنوار البصائر) وحتى هكذا يختل المعنى.
تبقى القصيدة جميلة من شاعرة تحمل هم الأمة على كتف حرفها وتسعى به مجاهدة وليس هذا بأضعف الإيمان.
تقديري
وائل القويسني