تنقسم النصوص اللغوية والأدبية والقانونية والسياسية قبالة من يتعامل معها من لغويين ونقاد وشراح ومحللين إلى قسمين هما: نصوص قوية، وأخرى ضعيفة.
ويختلف فعل المتعامل مع النص حسب نوعه فاللغوي لا يملك قبالة النص القوي من قرآن وحديث وشعر احتجاج إلا التخريج، لكنه يملك مع نصوص الصحافة حق التعديل والتغيير، وكذلك الناقد لا يملك قبالة نصوص كبار الأدباء إلا التحليل من دون اقتراح بدائل تعبيرية لكنه يملك مع نصوص المبتدئين سلطة التعديل والتغيير، وكذلك القانوني وكذلك السياسي- إذا كان السياق سياق مراجعة لا سياق تحقيق.
وهنا نحن مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة لا نملك استخدام مصطلح "النقد" الذي يجري مع نصوص الأدب من البشر مهما فسرناه ونزلناه على أحسن تفسيراته.
إذن: ما المصطلح البديل؟
إنه مصطلح استخلاص السمات.
لماذا؟
لأن من يرغب في الوقوف قبالة القص القرآني وقوف تحليل يستخلص السمات اللغوية وطريقة بناء الحديث، وأثر الألفاظ في أداء المعنى، و... إلخ.
وكلها أمور لا تحتمل كلمة النقد التي تقتضي بيان الجيد والرديء في الشيء.